يعاني مرضى السكري بولاية معسكر من فقدانهم لمقر يجمع همومهم وآلامهم رغم مطالبة رئيس جمعية مرضى السكري ”قايدي بغداد” عشرات المرات بمقر لشريحة فاق عددها 11 ألف مصابا بالداء يواجه خطر الموت في ظل ضعف التكفل بهم واعتمادهم على ما تجود به الجمعية من أدوية وأجهزة قياس السكري وغيرها. استنكر رئيس الجمعية ما يقوم به بعض المسؤولين بعد تهميش الجمعية من الاستفادة من مقر بينما في المقابل جمعيات ”الرقص والغناء” تم تمكينها من مقرات بدار الجمعيات التي تم تدشينها مؤخرا وظل يواجه الطرد من المقر الذي تشغره الجمعية والكائن بالعيادة المتعددة الخدمات بطريق الرمان وسط مدينة معسكر والذي كان مقصد آلاف المرضى بينهم 250 تلميذ متمدرس وأطفال رضع. وتتكفل الجمعية بتوفير يد المساعدة والوقوف إلى جانب المرضى بتوفير أجهزة وأدوية بالمجان نظرا لعدم تأمين كثير منهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي. وتتوفر الجمعية أيضا على خمسة مندوبيات بكل من دوائر غريس ، المحمدية ، تيغنيف ، سيق وبوحنيفية ما يجعلها جديرة بالاستفادة من مقر يليق بحجم معاناة هذه الشريحة التي تعتبر مصدرا لكثير من الأمراض المزمنة الأخرى كمرض القصور الكلوي وفقدان البصر وبتر الأطراف حيث يفقد زهاء ال100 مريض سنويا أطرافه السفلى. الجمعية وبحكم تأسيسها سنة 1995 استطاعت أن تحوز مخبرا طبيا كاملا وأجهزة خاصة بالإدارة هي الآن عرضة للتلف إذا لم تسارع السلطات المحلية لتمكينها من مقر تحفظ به حالة المرضى والأجهزة على حد سواء.