* نشرية استعجالية مست الولايات الداخلية والعاصمة أحدثت، أمس، الأمطار الطوفانية التي اجتاحت العاصمة خلال 48 ساعة الأخيرة حالة طوارئ بعدة بلديات، بما فيها برج الكيفان التي انتفضت بها حوالي 20 عائلة المتبقية من عملية الترحيل ال21، والتي لم تهدم سكناتها لأسباب مجهولة، لارتفاع منسوب المياه وتسربها لشبه السكنات فيها، وتم تسجيل إتلاف محلات بمنطقة الدويرة لحدوث شرارات كهربائية.. استقبلت عشرات العائلات القاطنة بالبنايات المهددة بالانهيار وأحياء العبور، خاصة القاطنة على حواف الوديان، منها ببلدية وادي السمار، جسر قسنطينة، الرغاية وبرج الكيفانو تساقط مياه الأمطار خلال 48 ساعة بخوف وهلع من استمرار الوضع أكثر من ذلك، لاجتياح مياه الأمطار شبه السكنات، مقابل انتفاضة 20 عائلة بحي الباخرة المحطمة لتجاهل مصالح زوخ دمجهم في عملية الترحيل، ناهيك عن معاناة المقصيين الذين يفترشون الأرض بعد هدم منازلهم مقابل التماطل في الرد على الطعون المودعة، الأمر الذي يجبر زوخ على التعجيل بعملية الترحيل المقبلة وعدم تأخيرها لمدة أخرى، والتي من المزمع استئنافها الأسبوع الأول من هذا الشهر. وكشف العقيد سايج بلقاسم ل”الفجر”، عن تسجيل مصالحه خلال 48 ساعة الأخيرة تدخلات متباينة، منها حريق محلات في حدود الساعة الثامنة صباحا أمس، بسبب حدوث شرارات كهربائية بمحطة النقل ببلدية الدويرة، والتي خلفت خسائر مادية معتبرة نتيجة عطب بالعداد الكهربائي مقابل تأهب مصالحه الدائم والقيام بدوريات بالأحياء، بهدف التدخل السريع في حال تسجيل مكالمات هاتفية تفيد بحدوث طوارئ. وقضت عشرات العائلات بالبلديات السالفة الذكر ليلة بيضاء، خاصة أنها تترقب دورها بعملية الترحيل المقبلة بغية التخلص من هوس اجتياح مياه الأمطار شبه سكناتهم في كل مرة، بعدما أتت السيول هذه المرة على سكنات بحي الباخرة المحطمة، والتي اختلطت بمياه الصرف الصحي نظرا لانسداد بالوعات المياه في ظل عدم مباشرة المخطط ألاستباقي لعملية التنقية، مقابل غلق الكثير منها إثر عمليات تهيئة الطرقات، على غرار انقطاع للتيار الكهربائي لحوالي ساعتين، فيما لم تحدد بمدة بأحياء بوزريعة. وتتساءل العائلات المتبقية من الحي القصديري بالباخرة المحطمة عن سبب إقصائهم من العملية وعدم هدم سكناتهم مباشرة بعد عملية الترحيل، وهو ما دفع بهم إلى التخوف الكبير في حال استمرار إقصائهم خلال العملية المقبلة ووضعهم بطي النسيان.. وراسلت مصالح الأرصاد الجوية كافة المؤسسات الوطنية التي تربطها اتفاقيات، على غرار مختلف الوزارات بما فيها الداخلية بنشرية خاصة ذات ”طابع استعجالي” تفيد بقدوم اضطراب جوي نشيط الفعالية ومحدود المدة، والذي يمس حتى الولايات الداخلية.