أكد منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد رحمان بلعياط، في تصريح "للفجر" أن الاجتماع الوطني الذي نظم أمس بتنس ولاية شلف، كان ناجحا، وقد خلص إلى توجيه دعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره رئيسا للحزب، من أجل "تعيين قيادة جامعة مهمتها التحضير لعقد مؤتمر استثنائي للحزب وإعادة تصحيح الأمور داخله استعدادا للاستحقاقات المقبلة". وأضاف عبد رحمان بلعياط، أن الرهانات القادمة التي تنتظر الحزب وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية لسنة 2017 وبعدها الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، هي التي "حملتنا للتوجه لرئيس الجمهورية من أجل كسب الرهان ومعالجة الموضوع بشكل استعجالي، الوقت ليس في صالحنا الآن". وقال المصدر ذاته، أن الاجتماع الذي حضره المناضلون من جميع ولايات الوطن، أمس، بولاية شلف كان عاكسا لطلب القاعدة الحزبية، وسجلت خلاله استجابة لدعوة القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني التي تخوض نضالا منذ سنة 2013، وأشار "قد حضرت جميع فئات الممثلة للحزب في القاعدة من نواب ومناضلين وأعضاء مكتب سياسي سابقين، اجتمعوا في مهمة تصحيح الوضع واسترجاع الحزب". وواصل عضو المكتب السياسي السابق للحزب، أن القيادة التي سيعينها الرئيس لتصحيح الأوضاع داخل الحزب، ستكون "جامعة وتعنى بمهمة رص الصفوف ولم الشمل وليس التفرقة وهذا لمصلحة الحزب لأن اليوم العديد من إطارات الحزب وقياداته مهمشين وبعيدين". ومن جانبه قال، عضو قيادي بمحافظة العاصمة، خالد مكيدة في تصريح مطابق "للفجر" أنه سجل حضور حوالي 36 ولاية من الغرب والشرق والوسط والجنوب، بالإضافة إلى مجاهدين وقد قارب عدد الحضور حوالي 500 مشارك من مختلف الشرائح، أي النواب، الطلبة، الشباب، النساء، المجاهدين، أعضاء بمجلس الأمة، فضلا عن أعضاء المكتب السياسي للأفلان السابقين وأيضا بعض الوزراء السابقين، الذين التزموا المشاركة في اللقاء الجامع. وفي سياق مطابق، قالت مصادر أخرى "للفجر" لم تكشف عن اسمها، أن الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، فضل عدم المشاركة في الاجتماع الجامع الذي نظمته القيادة الموحدة للحزب، بالنظر لوجود بعض الخصوم السياسيين له والرافضين لعودته على رأس الحزب، حيث أوفد ممثلين عنه للحضور في الاجتماع، سيما وأن العديد من أعضاء القيادة الموحدة للحزب هم من مقربيه.