يشتكي سكان قرية مشرية الصغرى التابعة إقليميا لبلدية البيّض، مشاكل بالجملة نظرا لانعدام التهيئة وعدم تسجيل مشاريع حيوية بالمنطقة التي لقبها قاطنوها ب"المنسية"، حيث وقفت "الفجر" على الوضعية المزرية التي يعيشها السكان دون أدنى تدخل من قبل الجهات المعنية لإعادة الاعتبار للمنطقة بالرغم من تعداد الهائل للسكان الذي تعدى 900 نسمة، ويتعلق الأمر بالغياب الكلي للأرصفة والطرقات التي تعتبر شبه مسالك ترابية، إلى جانب انتشار النفايات وقنوات الصرف الصحي وغيرها من الضروريات.. واشتكى السكان من الوضعية المعيشية المزرية بقريتهم التي وصفوها بالمنسية، حيث غاب عنها المسؤولون والمنتخبون -حسبهم- وغابت عنها بغيابهم مظاهر التنمية وهو ما أدخل سكانها، الذي يفوق تعدادهم ال900 نسمة، في عزلة خانقة زادت من حدتها غياب أدنى الضروريات، خصوصا نتيجة اهتراء المسالك التي تجمع قريتهم بالعالم الخارجي وهم ينتظرون التفاتة عاجلة من السؤولين المحليين ببرمجة مشاريع تنموية تفك عنهم العزلة أمام تفاقم أزمة النقل وغياب الوسائل المخصصة لذات الخدمات التي يحتاج إليها سكان القرية، إضافة إلى عملية تزفيت الطرقات التي تزيد وضعيتها سوءا خلال فصل الصيف والشتاء. إلى جانب ذلك الانتشار المقلق للنفايات المنزلية والقمامة التي باتت تشكل ديكورا يوميا شوه منظر القرية والذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة ومختلف الحشرات الضارة. كل هذا دفع السكان إلى مطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل للاعتناء بنظافة القرية وحمل النفايات المنزلية التي يدخل تركمها أسبوعه الرابع، حسب تصريحات سكان القرية. وأمام هذه الأوضاع، دق أهالي القرية ناقوس الخطر من خلال شكاويهم إلى الجهات المختصة قبل دخولهم في الاحتجاجات وغلق الطرقات لعلهم يجدون أذانا صاغية وضمائر حية تعمل على خدمة المصلحة العامة.