ضرب أمس فيروس جديد أوروبا وعددا كبيرا من دول العالم، إذ أن العديد من المؤسسات المالية قد شلت من قبل هجوم ”رانسومواري” المعروف باسم ”بيتيا”، في أكبر هجوم فيروس الفدية إلكتروني. وأظهرت خريطة نشرتها شبكة ”سي أن بي سي” الأمريكية انتشار البرمجية الخبيثة في العالم تعرض أجهزة حاسوب ومواقع تواصل اجتماعي في الجزائر للهجمات الإلكترونية الجديدة، بينما لم تحذّر أي جهة رسمية أو مؤسسة مالية من ذلك. من جهتها حذرت مصر وتونس من قراصنة البرمجية الخبيثة وقد انتشرت البرمجيات الخبيثة من خلال الشركات الكبيرة بما في ذلك المعلن WPP وشركة الغذاء ”موندليز”، وشركة ”دلا بايبر” القانونية والشركة الدنماركية للشحن والنقل ”مايرسك”، وتم مطالبتهم بدفع فدية. ويقول الخبراء إن الفيروس الجديد هو نسخة معدلة عن برنامج ”بيتيا” الخبيث الذي ضرب العديد من الأجهزة هذا العام وطلب القراصنة من رواد شبكة الأنترنت دفع فدية مقابل استرجاع بياناتهم. ويعتقد أن الهجوم الإلكتروني الجديد انطلق أولا في أوكرانيا حيث أعلنت الحكومة عن تعرض شبكة حواسيبها لهجمات استهدفت البنية التحتية وشركات للطاقة على رأسها محطة تشرنوبل النووية. وقال ريان كالمبر، من شركة الأمن السيبراني ”بروفبوانت” أن Petya لديها آلية أفضل لنشر نفسها من واناكري. وأوضحت شركة SingCERT الأمنية أن الهجمات الجديدة أكثر خطورة على العالم من السابقة. وذكرت وكالة أنباء ”تاس” الروسية أن أكبر منتج للنفط في البلاد ”روزنيفت” قال إنه يعاني من ”هجوم قراصنة قوي”. وفي المملكة المتحدة، كتبت شركة WPP للتسويق العالمي الرائدة، أنها تعرضت للهجوم، وأصدر البنك الوطني الأوكراني بياناً يؤكد إصابته بالفيروس، وهناك مؤسسات أخرى في المنطقة، مثل سبيربانك، وأوكرسوتسبانك، وأوكرجاسبانك، ومكتب المدعي العام، وبريفات بنك أصيبت أيضاً، وأعلن مصنع للشوكولاتة في أستراليا أن الفيروس تسبب في إغلاقه.