اعتقلت مصالح الأمن الفرنسية الأسبوع الماضي الصحفي "جون بيبستيت ريفوال" العامل بقناة الفرنسية "كنال بلوس" بتهمة الاعتداء على الصحفي "ديديي كونتان" الذي وجد ميتا سنة 2004 ، وسط ترجيح عملية انتحاره . يذكر ان الصحفي "ديديي كونتان" الذي شغل منصب رئيس تحرير وكالة "غاما" قام بإجراء تحقيق حول قضية مقتل الرهبان الفرنسيين الستة بمنطقة تيبحيرين بالمدية لمجلة لوفيغارو و خلص التحقيق أن الجماعة الإسلامية المسلحة هي التي اختطفت الرهبان و قتلتهم و هي الخلاصة التي تتقاطع مع تصريحات الامير السابق لرابطة الدعوة و الجهاد ، علي بلحجر ، الذي اكد ان " الجيا" هي التي كانت وراء مقتل الرهبان ، و انه سعى بكل مجهوده للحيلولة دون اغتيالهم ، لكد دون جدوى ، الحقيقة التي توصل إليها الصحفي ، دفعت بمجلة " لوفيغارو" لرفض نشرها ، رغم أن التحقيق كان متفقا عليه ان يكون لصالح مجلة لوفيغار" . من جهة اخرى شرع صحفي أخر و هو "جون بيبستيت ريفوال" من قناة "كانال بلوس" في إجراء تحقيق مضاد ووصف الصحفي ديديي على أنه عميل لمصالح الأمن الجزائرية ، و حسب المتهم فانه تلقى تهديدا من طرف زوجة الضابط الفار "عبد القادر تيغا " ، الذي يتهم مصالح الأمن باختطاف الرهبان و قتلهم سنة 1996 . و أمام الضغوطات الكبيرة ، تدهورت الحالة النفسية للصحفي و إصابته بإحباط كبير ، و تفيد الروايات أن الحالة المزرية دفعت الصحفي للانتحار و الإلقاء بنفسه من الطابق السابع من إحدى البنايات بباريس في 15 فيفري 2004. و كان التحقيق قد أكيد فرضية الانتحار،إلا أن شكوك بعض زملائه في وفاته دفع بهم الى اعادة القضية الى اروقة العدالة ، و قاد الصحفي " جون فرانوا " العملية بعدما اقنع المحكمة بوجود علاقة بين موت الصحفي "ديديي" و الصحفي "ريفوال" من قناة كانال بليس.