يصف المختصون مرض هشاشة العظام بالمرض "الخطير والصامت" وهو يصيب -حسبهم- نسبة 40 بالمائة من النساء اللواتي يبلغ سنهن الخمسين وما فوق، حيث تصبحن معرضات إلى الكسور خاصة تلك التي تصيب اليد والخصر وفقرات عمود الظهر• ويعتبر العظم - عكس الأفكار المتداولة - مادة حية بجسم الإنسان تموت وتتجدد باستمرار وعندما يحدث خلل في هذه العملية يصبح العظم هشا وعرضة للكسور• وتعرف المنظمة العالمية للصحة مرض هشاشة العظام بضعف الكتلة العظمية وتدهور هندسة نسيجها مما يؤدي إلى هشاشتها وبالتالي تعرض الفرد إلى الكسور• وتأتي كسور الخصر في مقدمة الكسور التي يتسبب فيها مرض هشاشة العظام، حيث تصاب بها امرأة كل 20 دقيقة متبوعة بأمراض تراكم الفقرات والعمود الفقري• وحسب الإحصاءات فإن نسبة بين 20 إلى 30 بالمائة من ضحايا كسور الخصر تتوفى بعد السنة الأولى من الإصابة• كما أن نسبة 50 بالمائة من الضحايا تفقد استقلاليتها مدى الحياة مما يؤدي إلى التخلي عن الأسرة• واعتبر رئيس المؤسسة الدولية لمرض هشاشة العظام أن هذا المرض معيق جدا ويؤدي إلى آلام حادة وفقدان الاستقلالية وبالتالي إلى الموت• ويبقى مرض هشاشة العظام من بين الأمراض التي لا تحظى بالتشخيص المبكر ولا المعالجة الكافية ويصفه المختصون بالمرض المزمن نظرا لآثاره المعيقة، حيث يمكن مقارنته بالأمراض المزمنة الأخرى• وتوصي المنظمة العالمية للصحة بالتشخيص المبكر للمرض ومعالجته• ويرى المختصون أن خطورة الإصابة بكسور الخصر وبآثارها المجتمعة لا تقل عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض•