كشفت مصادر موثوقة ل "الفجر" أن الاجتماع الأخير بين نقابة عمال الخطوط الجوية الجزائرية بالإدارة العامة للشركة حول الأجور، خلص إلى زيادة 5 بالمائة فقط وهو ما يتعارض والنسبة التي قررها رئيس الجمهورية في السابق ب 17 بالمائة للعاملين بالشركة منذ عامين• وحذرت ذات المصادر من استمرار الهجرة الجماعية للطيارين نحو أكبر شركات الطيران العالمية، منهم 7 سيتوجهون إليها قريبا نظير الامتيازات الممنوحة لهم• قالت مصادر "الفجر" أن رفع أجور عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية والمقدرة بنسبة 5 بالمائة يدخل حيز التنفيذ في 8 جوان الجاري، وهذا بعد الاجتماع الذي جمع الأربعاء المنصرم بين نقابة عمال الخطوط الجوية الجزائرية رفقة الإدارة العامة للشركة؛ حيث قرر مجلس المساهمة للشركة منح 5 بالمائة زيادة في الأجور بدلا من 7 بالمائة من مجموع 17 بالمائة التي قررها رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" عام 2006 ، حيث استفاد العمال شهر فيفري 2007 من الزيادة الأولى المقدرة ب 10 بالمائة، وتلقى العمال وعودا بتسوية النسبة المتبقية شهر ديسمبر من نفس السنة، أي 2007، لكن ذلك لم يتم، وبقيت الأمور على حالها، بالرغم من تلقي العمال وعودا مرة أخرى بأن نسبة 7 بالمائة يحصلون عليها شهر فيفري 2008•• لكن طال الانتظار ولم يحدث ذلك• وعبرت ذات المصادر عن استيائها من القرار الذي اتخذه مجلس مساهمة الشركة؛ حيث ذكرت في اتصال مع "الفجر"، أمس، أنه "من غير المعقول أن يمنح الرئيس زيادة لفائدة عمال الجوية الجزائرية والمقدرة بنسبة 17 بالمائة تعطى لهم 10 بالمائة في الأول ليأتي هذا القرار بمنحهم نسبة 5 بالمائة لتبقى نسبة 2 بالمائة هكذا ولا نعرف مصيرها إن كانت ستمنح أم لا ؟" في سياق آخر، حذرت المصادر نفسها من استمرار الهجرة الجماعية للطيارين نحو أكبر شركات الملاحة الجوية في العالم على اختلافها سواء كانت بالمغرب العربي، المشرق العربي، دول الخليج، وحتى دول شرق آسيا• وفي هذا الإطار، كشفت مصادرنا أن عدد الطيارين الذين غادروا الشركة منذ بدء النزيف العام المنصرم قدر ب 43 بين قائد طائرة ومساعده، ومن المتوقع أن يتوجه 7 طيارين منهم 4 في منصب "قائد طائرة" 3 منهم نحو المغرب بإحدى الشركات الخاصة، والرابع بإحدى الشركات بسلطنة عمان، فيما اختار 3 برتبة قائد طائرة الوجهة نحو الهند وهؤلاء كلهم اجتازوا امتحانات القبول للعمل هناك نظير الامتيازات الممنوحة•