وصل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى السبت إلى طهران فى زيارة يجرى خلالها محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول اتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين• وقال على الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى ان المالكى "سينقل رؤية العراق فى رفضه لان يكون ممرا او مقرا للاعتداء على دول الجوار"• واضاف ان هذه "الزيارة هى خطوة فى سلسلة زيارات لبحث ملفات عدة بين الطرفين وتشكيل لجنة استراتيجية عليا لتطوير العلاقات بين البلدين• ويلتقى المالكى الاحد الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد قبل ان يزور الاثنين مدينة مشهد المقدسة فى شمال شرق البلاد حسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية• ومن المقرر ان يبحث رئيس الوزراء العراقى فى ايران مسائل اقتصادية ولا سيما تلك المتعلقة بزيادة امدادات الكهرباء وصادرات النفط وواردات المياه• وتلعب ايران، دورا كبيرا فى العراق ولا سيما بالنسبة للاحزاب الشيعية المناهضة للامريكيين• وتعارض طهران الوجود الامريكى فى العراق وبالمقابل تتهمها واشنطن بتسليح ميليشيات شيعية وتدريبها، وهى ميليشيات تطلق عليها القوات الامريكية العاملة فى العراق اسم "المجموعات الخاصة"، وهى تهمة تنفيها طهران• وردا على سؤال حول زيارة المالكى الى طهران اعلن السفير الامريكى فى بغداد راين كروكر انه يأمل بان يبلغ رئيس الوزراء العراقى الايرانيين بانه يريد مخاطبتهم "من دولة الى دولة" تتمتع كلتاهما بالسيادة• وتاتى زيارة المالكى الى طهران فى وقت يتفاوض فيه العراقيون والامريكيون منذ مطلع مارس على اتفاق "تعاون وصداقة على المدى البعيد" من شأنه ان يحدد اطار العلاقات المستقبلية بين البلدين ولا سيما الموضوع الشديد الحساسية المتمثل بالوجود العسكرى الامريكى فى العراق• والاتفاق المقبل المسمى "اتفاق وضع القوات" يهدف الى وضع اسس قانونية لبقاء قوات امريكية على الاراضى العراقية ما بعد 31 ديسمبر تاريخ انتهاء مهلة التفويض الذى منحته الاممالمتحدة لهذه القوات فى قرار صادر عن مجلس الامن الدولي• ومن المقرر التوقيع على هذا الاتفاق بحلول 31 جويلية•