نعت وزارة الثقافة وجمعية المسرحيين في دولة الإمارات المؤلف والمخرج المسرحي محمد الجناحي، وذلك بعد وفاته ليلة اول أمس في سنغافورة حيث كان يعالج في صراع طويل مع المرض، ومن المقرر أن يصل جثمان الفنان الراحل اليوم من سنغافورة حيث سيشيع إلى مثواه الأخير في العاصمة أبوظبي• وكان الوسط الثقافي والمسرحي في الدولة قد أبدى كثيرا من الحزن والأسى لفقدان الجناحي؛ حيث أشار زميله الفنان اسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين لوسائل الإعلام المحلية أول أمس إلى أن فقدانه يعد خسارة كبيرة للمسرح الإماراتي واصفًا علاقته الشخصية به بالقول: "بفضله كتبت الدراما الإذاعية وتتلمذت على يديه في مجالات أخرى وتعلمت منه كيف يكون الإنسان مخلصاً لعمله ووطنه، وظل حتى النهاية يحفزني على العمل والعطاء الفني برحيل الجناحي أشعر أنني فقدت الأب والأخ الأكبر"• معتبرا أن غيابه خسارة للدراما بشكل عام لأنه تخرج في بيئته العديد من الأسماء اللامعة محلياً وخليجياً، حيث يمكننا اعتبار هذا البيت بمثابة الورشة المسرحية التي تدربت فيها أجيال من الفنانين• وحدادًا على رحيله أعلنت جمعية المسرحيين توقف جميع عروض ويعد الجناحي من رواد المسرح الإماراتي حيث أمضى معظم عمره ومنذ مطلع السبعينيات على خشبات المسرح منجزًا أكثر اربعمائة عمل إذاعي، وهو واحد من أهم مؤسسي الحركة المسرحية في الإمارات وكان له دوره المميز في الدراما الإماراتية والخليجية•• ومن أشهر أعماله المسرحية "بن سحتوت" و"تموت أحلام السنين"، كما أن له حضوراً مميزاً في أعمال مثل "شحفان" و"جواهر"، ومن أشهر أعماله التلفزيونية " أيام الشتات"، و"حاير طاير" و"آن الاوان" و"حريم بو هلال" حيث قدم أعمالاً مبكرة في التلفزيون والمسرح والإذاعة•