غليان شديد يعيشه منذ أيام سائقو سيارات الأجرة العاملون في الخط الرابط مابين ولايات وهران، تلمسان ومغنية وذلك نتيجة النقص في مادتي المازوت وغاز السيارات من محطات الشحن، حيث يتوقفون يوميا لأكثر من 5 ساعات بالمحطة للظفر بلترات من الوقود، التي لا تكفي لنصف رحلة واحدة بين الولايات المذكورة، مما جعل الكثيرين منهم يضطرون للقيام برحلة واحدة بدلا من ثلاث أو أربع رحلات في اليوم، أمام ازدحام الطريق الوطني رقم 35 والفوضى الكبيرة التي باتت تميزه جراء ارتفاع حوادث المرور فيه بعد الانتشار الواسع لشاحنات النقل المهربة للوقود التي تعبر الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين تلمسان ومغنية، الذي يعد المسلك الوحيد لتهريب الوقود نحو الشريط الحدودي الغربي• عبر ممثل الإتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة لمدينة مغنية وولاية تلمسان عن استيائه الشديد من الفوضى التي تعم هذا الطريق الذي أصبح قبلة لمهربي الوقود نحو الحدود الغربية، حيث يتم نقل آلاف اللترات من المازوت عبره يوميا إلى الضفة المجاورة للشريط الحدودي الغربي، الأمر الذي اشتكى منه سائقو سيارات الأجرة المحتاجين للوقود لسياراتهم لنقل المسافرين ومواصلة رحلتهم بعد نفاد كمية البنزين من محطات الغاز نتيجة لعمليات التهريب الواسعة من أصحاب الشاحنات الوافدين الى مغنية من 48 ولاية والتي أصبحت تخلق يوميا طوابير كبيرة من أصحاب السيارات أمام محطات البنزين لملء خزاناتهم والتي تستغرق عادة ما بين 3 إلى 5 ساعات في المحطة الواحدة، مما أثر سلبا على مداخيل السائقين بعد تقلص عدد الرحلات• وفي ذات السياق، طالب سائقو سيارات الأجرة بضرورة تطبيق إجراءات وبرامج عمل لصالحهم حتى تكون لهم الأولوية في شحن سياراتهم بالبنزين من محطات الغاز المتواجدة بين تلمسان ومغنية، خاصة بعد الطوابير الضخمة التي يقوم بها أصحاب الشاحنات من المهربين والتي بات سائقو الأجرة ضحية لها على حساب أعصابهم ومداخيلهم وكذا على حساب نقل المسافرين•