اتهم مسؤول أمريكي سابق كان مكلفا بمكافحة تجارة المخدرات في أفغانستان، الحكومة الأفغانية ورئيس البلاد حامد قرضاي بعرقلة جهود مكافحة المخدرات من خلال توفير الحماية لتجارها• وقال توماس شويتش -الذي استقال الشهر الماضي من مكتب مكافحة المخدرات بوزارة الخارجية في مقال سينشر غدا في مجلة نيويورك تايمز- أن الحكومة الأفغانية "متورطة بشدة في حماية تجارة المخدرات"، وكتب شويتش في المقال الذي نشر على موقع الصحيفة على الإنترنت، أنه "رغم حقيقة أن أعداء قرضاي في طالبان يمولون أنفسهم من تجارة المخدرات فإن كثيرين من أنصاره يفعلون نفس الشيء"• وتابع المسؤول الأمريكي أن "الفساد المرتبط بالمخدرات متغلغل حتى أعلى المستويات في الحكومة الأفغانية"، مشيرا إلى أن مهربي المخدرات يدفعون الرشا لمئات من قادة الشرطة والقضاة والمسؤولين الآخرين• وانتقد شويتش وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لرفضها تقديم دعم عسكري أمريكي لجهود مكافحة المخدرات دافعة بأن القضاء على أنشطة المخدرات بعد انتهاء الحرب هي مهمة أطراف أخرى• وقال شويتش أنه "من غير المرجح أن ينتهي القتال مادامت طالبان تستطيع تمويل نفسها من خلال تجارة المخدرات، ومادامت حكومة كابل تعتمد على الأفيون للحفاظ على قبضتها على السلطة"• ورفض الرئيس قرضاي بشدة تصريحات توماس شويتش بقوله أن العصابات الإجرامية الدولية هي المستفيد الرئيسي والمتهم الرئيسي بتجارة المخدرات• وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر الذي يزور كابل، قال قرضاي أنه لا ينبغي إلقاء اللوم على أفغانستان في تجارة المخدرات المزدهرة رغم أن حكومته تنظر إليها بوصفها شبحا يهدد مستقبل البلاد• وجاء في التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن أفغانستان أنتجت وحدها 92 بالمئة من الأفيون في العالم في 2007 بعد أن توسعت زراعة الخشخاش في البلاد بسرعة منذ عام 2006•