تحولت أرصفة عين البيضاء منذ فترة إلى مصدر للاسترزاق للباعة المتجولين خاصة منهم أولائك المختصون في بيع الخبز والمواد المستهلكة من ياغورث وجبن والمعلبات بصفة عامة، الأمر إلى حد كتابة هذه الأسطر عادي ولكن غير عادي هوأن هؤلاء الباعة لا تهمهم صحة المواطنين أكثر مما يهمهم الربح على حسابهم وبأسرع وقت، فتراهم يعرضون بضاعتهم دون مراعاة المقاييس الصحية التي لابد أن تتوفر فيها حيث لا يقومون بتغطية الخبز بوقاء بلاستيكي ولا يراعون تاريخ نهاية صلاحية مدة الاستهلاك للمواد المعلبة أوتلك المخصصة للتجميل الأمر الذي يؤدي حتما إلى هلاك المئات من المواطنين، وفعلا فقد تم ذلك إذ كم من مرة طالعنا الصحف الوطنية بأخبار مفادها هلاك المواطنين من جراء تناولهم مواد فاسدة قاموا باقتنائها من الباعة المتجولين والغريب في الأمر هوتسجيل الغياب الكلي لمصالح الرقابة الذين لا يقومون بعملهم على أحسن وجه، فتراهم يتركون الأوضاع تتراكم وتتأزم دون أن يتدخلوا لوضع حد لها، كما لا يستبعد تواطؤ التجار الشرعيين مع الباعة المتجولين في تزويدهم يوميا بالمواد التي يعرضونها للبيع، إذ تم في العديد من المرات تسجيل غياب مواد الاستهلاك من المحلات، فيما هي متوفرة عند الباعة المتجولين الأمر الذي يؤدي بنا إلى التساؤل عن السبب الذي يؤدي في الكثير من الأحيان بأصحاب المحلات إلى التنديد بالباعة الفوضويين فيما هم يساعدونهم على اقتناء بضاعتهم وفي انتظار أن تجد السلطات المحلية والمخصصة حلا لهذه الوضعية يبقى المواطن ضحية لما يستهلكه من الباعة الفوضويين