كشف، أول أمس، موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن الندوات الجهوية التي عقدها حزبه أثبتت أن هناك نقصا وخلافات بين مناضليه، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه التام للنمط والأسلوب المعمول به من طرف بعض المجموعات التي تريد خلق أحزاب صغيرة خاصة بها. وأبدى ذات المتحدث عدم ارتياحه للبلبلة الحاصلة بالحزب جراء ما يقوم به بعض المناضلين، مضيفا أنه" إذا اقتضى الأمر، سأفضل أن يذهب هؤلاء للنضال في ميدان آخر، لأن الجبهة الوطنية الجزائرية هو حزب لكل الجزائريين ". وأكد تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية تشهد عجزا كبيرا وإغراء في هياكل تنظيم الحركة، وحث مناضليه على ضرورة العمل الميداني والتحلي بروح المسؤولية لحمل الحزب إلى مرتبة التشكيلات السياسية الكبرى. وأضاف، في كلمة ألقاها على هامش دورة المجلس الوطني المنعقدة أول أمس بتيبازة، أنه أمر رؤساء المكاتب الولائية في وقت سابق بتوزيع استمارات على المنتخبين، لكن هناك أكثر من عشرين ولاية لم تقم بإرسالها، موضحا أنه لم يتم توزيعها وقد تم التخلص منها، مبديا تأسفه الشديد لتصرفات بعض الإخوة بالمكاتب الولائية التي لم تأخذ بعين الاعتبار تلك الاستمارات. وفيما يتعلق بعمليات تنصيب المكاتب البلدية، أشار تواتي أن الحزب سبق له وأن قام بتنصيب تلك الأخيرة ماعدا في ولايتين لم يتم تنصيب مكاتب بلدية بهما بسبب انعدام المراقبة من جهة ومن ناحية أخرى سوء التنظيم ولامبالاة بعض المناضلين، مشددا في ذات السياق على ضرورة الامتثال لقانون الجمعية العامة الانتخابية. وعلى صعيد آخر تحدث موسى تواتي مطولا عن العمليات التفجيرية التي هزت مدينة يسر ببومرداس وولاية البويرة الأسبوع الفارط، متسائلا عن المقصود من تلك العمليات التي ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، مجددا استنكاره لها، وحث الشعب الجزائري، خاصة منه فئة الشباب المغرر بهم باليقظة والتفطن أكثر للجماعات الإرهابية التي تعمل على قدم وساق لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب، مشيرا إلى أن حزبه يعمل جاهدا للحد من تداعيات العمليات الإرهابية التي شوهت صورة المواطن الجزائري بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة. ومن جهة أخرى، جدد تواتي رفضه التام لعمليات الخصخصة لاسيما تلك المتعلقة بالمؤسسات المصرفية، كاشفا في الوقت نفسه أن العديد من المؤسسات الأجنبية لم يذكر اسمها لا تملك الاعتماد بالجزائر وبالرغم من ذلك تزاول نشاطها بطريقة عادية، مرجعا السبب في ذلك إلى انعدام الرقابة من طرف المسؤولين.