قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري أن اتفاق التهدئة الساري حتى الآن محصور في غزة على أن يمتد بعد ستة أشهر إلى الضفة، وهذه ثغرة كبيرة، فكيف يمكن أن تشمل التهدئة جزءا من الشعب والوطن ولا تشمل الأجزاء الأخرى، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يستفرد بالضفة الغربية ويحاول استفزاز السكان هناك من خلال الاعتقالات والمداهمات اليومية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية واغتيال قائد من سرايا القدس الجناح المسلح التابع للجهاد الإسلامي ، مما يساعد على انهيار التهدئة أو إلى صدام فلسطيني فلسطيني، ولكن هذه المرة ستكون "حماس" أحد طرفيه، والفصائل التي تريد مواصلة المقاومة ستكون في الجهة الأخرى. وأكد المصري أن اتفاق التهدئة لم يشمل صفقة تبادل الأسرى، وهذه ثغرة كبيرة أخرى، لأن الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط كبير من الرأي العام ومن عائلة جلعاد شاليت، بحيث إما أنها ستسارع إلى إتمام الصفقة أو ستدفع نحو انهيار التهدئة، فوالد شاليت رفع قضية إلى محكمة العدل العليا يريد فيها أن تلتزم الحكومة بما وعدت به وهو: عدم رفع الحصار وعدم الاتفاق على التهدئة بدون إطلاق سراح شاليت. وأوضح المصري أن اتفاق التهدئة لم يشمل آليات رقابة فعالة من طرف ثالث، والضمانات المصرية لا تملك أدوات على الأرض تمكن من المساهمة بإنجاحه. لا تجديد للتهدئة من جانبه استبعد القيادي في الجهاد الإسلامي إبراهيم النجار تجديد التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وعلى الفصائل أن تعيد النظر في التهدئة ، قائلا أن "إسرائيل" لم تلتزم بالتهدئة ويجب على الفصائل أن تعيد النظر فيها، موضحاً أن حركته أبدت اعتراضها منذ اللحظات الأولى على هذه التهدئة ووصفتها بالهشة، وأكد القيادي النجار،أن إسرائيل لا زالت تمنع البضائع الرئيسية مثل الحديد والأسمنت والمواد الخام التي تعتمد عليها المصانع الفلسطينية، مبيناً أنها تسمح بدخول البضائع والمأكولات التي يستفيد منها التجار الإسرائيليين، موضحاً في الوقت ذاته أن شعبنا لا يحتاج للعصائر والكولا وأن القضية أكبر من ذلك بكثير، واستبعد القيادي النجار أن تقدم الفصائل الفلسطينية على تجديد التهدئة مع إسرائيل، مشدداً على أن العدو هو المستفيد منها بينما لا زال الشعب الفلسطيني يعاني الويلات جراء الحصار وإغلاق المعابر والتجارية ومن ضمنها معبر رفح الحدودي، وكان عمر سليمان مدير المخابرات المصرية قدم إلى المسئولين الإسرائيليين اقتراحات التهدئة التي وافق عليها 12 فصيلا فلسطينيا مسلحا بما فيها حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ جوان الماضي، وكانت إسرائيل قد اشترطت أن يشمل أي اتفاق للتهدئة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التهدئة الفلسطينية الإسرائيلية برعاية مصرية، مستقبلها أوشك على الانهيار بعد الدعوات المتتالية الصادرة من الفصائل الفلسطينية التي تدعو إلي إعادة النظر فيها تارة والي عدم تجديدها تارة أخرى لأنها لم تقدم للمواطن الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة الحد الأدنى من متطلباته .