علمت "الفجر" من مصادر موثوقة أن عمليات التمشيط التي باشرتها مؤخرا قوات الجيش الوطني الشعبي عبر العديد من الغابات الواقعة بالمرتفعات الجبلية بولاية تيزي وزو وكذا بعض المناطق الشرقية الحدودية لهذه الأخيرة والتابعة لولاية بومرداس، قد أسفرت عن تدمير العديد من الكازمات والمخابئ التي كانت تتخذها العديد من العناصر الإرهابية التي حاصرتها ألسنة النيران الاسبوع الفارط لاسيما بمناطق إيعكوران وعين الحمام وبني دوالة وكذا أزفون ملجأ لها. ولم تستبعد مصادرنا وجود قتلى ضمن هذه الجماعات التي أرغمتها النيران على الخروج بعد نفاد ما لديها من مؤونة لمواجهة عناصر الأمن، التي أحكمت قبضتها على أتباع هؤلاء الإرهابيين الذين حولوا منطقة القبائل إلى معسكرات للتدريب وجمع الأسلحة وهو ما لم يتوصلوا اليه في ظل الحصار المفروض عليهم من طرف قوات الأمن المختصة. وكشفت مصادرنا أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت منذ أمس عمليات تمشيط جديدة مست المناطق الشرقية لتيزي وزو كعزازفة وإيعكوران وهو بمثابة إجراء وقائي من الهجمات المسلحة لأتباع دروكدال الذين سمع عن دخول عدد منهم قادمين من ولاية بجاية مرورا بأسيف الحمام وأكفادوا وهذا في انتظار تمديد هذه العمليات خلال اليومين المقبلين لمحاصرة جميع المناطق الحدودية لكل من تيزي وزو، بجاية وإلى غاية البويرة وبومرداس. وحسب المصادر التي أوردت لنا الخبر فإنها تعرف هي الاخرى حصارا جويا مكثفا منذ بحر الاسبوع الفارط بعد أن كشفت فيها النيران العديد من المخابئ والمغارات لجماعات إرهابية خرجت مرغمة عنها وهذا على مستوى شعبة العامر وعمال، التي تضم أتباع سرية الشام والمطوقتين بقوات الأمن المشتركة باستعمال مروحيات حربية والمعززة بقوات إضافية كانت قد تمكنت من تفكيك العديد من القنابل اليدوية. كما عثرت على العديد من المواد والأغراض الشخصية لعناصر إرهابية منها الأفرشة وقارورات الغاز عبر العديد من المرتفعات الجبلية بولاية بومرداس، التي ماتزال محاصرة لغاية أمس بعمليات تمشيط واسعة.