في البداية ما الذي يمكنك قوله حول مجريات الصالون؟ ++ لا يخفى على أحد أن الصالون الدولي للكتاب في الجزائر أصبح عادة حميدة لدى الجزائريين لكونه فضاء مفتوحا لعشاق الكتاب والمطالعة، وللاقتراب أكثر من معرفة المستجدات في هذا العالم، وكل ما يتعلق بالطبقة المثقفة في فضائهم الذي خصص لهم بالمقهى الأدبي للحوار والنقاش في مختلف القضايا الأدبية والفكرية.. دون أن نغفل كونه فرصة لاقتناء الكتب • بمناسبة الحديث عن شراء الكتب، وجدنا أن معظم الزوار يشتكون من ارتفاع الأسعار، فما رأيك في هذا الأمر ؟ ++ يمكنني القول إنه رغم المحاولات الحثيثة لوزيرة الثقافة إلا أن الحكومة لم تقبل بدعم الكتاب على غرار دول المجاورة، وهذا ما ينعكس سلبا على الأسعار، ومع ذلك يبقى إقبال الجمهور على اقتناء الكتب المعروضة مقبولا إلى حد ما، وهو ما يعكس شغف الجزائري بالقراءة وحبه للمطالعة والأدب.. عكس ما يدعيه البعض • * ماهو الشيء المميز لهذه الطبعة إذا قارناه بالطبعات الماضية ؟ ++ المميز في هذه الطبعة هو حضور معظم الأسماء الجزائرية الفاعلة في الميدان الثقافي، إلى جانب العدد الكبير والمميز لدور النشر الأجنبية التي عرضت بعض العناوين حصريا في هذا الصالون• مع وجود جلسات البيع بالإهداء التي استحسنها الزائر• * هل تعتقد أن الطفل كان له نصيب من هذا الصالون ؟ ++ كتاب الطفل عموما لم يصل إلى المستوى المطلوب في الجزائر. و في هذا الصالون تحديدا لم يحضر بشكل لافت، هذا إذا استثنينا مشاركة بعض دور النشر بالكتب الشبه مدرسية، والسبب في رأيي يعود إلى صالون الكتب الدولي للطفل والناشئة الذي نظم في شهر أوت الماضي و الذي لقي نجاحا ملحوظا، و هذا شيء جد مهم لتعويد الطفل والفئات الشابة بشكل عام على القراءة و المطالعة• * القار ئ الجزائري يتميز بالفضول بشهادة الكثيرين. ألا ترى أن غياب الكتاب الأسود أصبح ضرورة لابد منها ؟ ++ الكتابات الإفريقية لا تحظى باهتمام كبير وسط القراء الجزائريين حتى في وسط الكتاب والمثقفين، و هذا راجع إلى البعد النفسي لإفريقيا السوداء على الوطن العربي، لذا يمكنني القول أنه حتى ولو كانت حاضرة فأنا لا أستطيع الجزم أنها ستلقى إقبالا بين المثقفين • هل الإشكالية في ذلك تعود إلى الترجمة أم إلى المحتوى؟ ++ لا أعتقد أن الإشكال كائن في الترجمة بل في محتوى الكتاب، حيث أن الكتاب الأفارقة الناشطين في الدول الإفريقية باللغة الفرنسية لا تلقى كتبهم رواجا كبيرا وسط القارئ العربي بشكل عام والجزائريين بشكل خاص•