وأصبحت هذه السكنات الفوضوية تشكل خطرا حقيقيا على ساكنيها كون الكثير من هذه البيوت يقع على ضفاف الأودية التي تشق وسط المدينة و التي يرتفع منسوب المياه بها عند سقوط الأمطار سيما في فصل الشتاء فتاتي السيول على هذه السكنات الهشة و تلحق أضرارا بالممتلكات و الأرواح حيث سجلت وفاة شيخ منذ شهرين بعد أن جرفه أحد الأودية إثر تساقط كميات كبيرة من الأمطار بالمنطقة. ويبقى تكرر مثل هذه الحوادث واردا ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإزالة كل المساكن المعرضة لخطر الفيضانات خاصة على مستوى حي أولاد عوف الذي يغرق في أكوام الطمي المرافقة لسيول الأودية في الشتاء و الذي قدم سكانه عدة احتجاجات على هذه الوضعية أمام الجهات المختصة. هذا و يقوم بعض المواطنين في غياب الرقابة بتوجيه قنوات الصرف الصحي لمنازلهم للتفريغ في الأودية مما نتج عنه روائح كريهة ووضع بيئي كارثي أسهم في انتشار أمراض قلة النظافة، كما أدى غياب مشروع لتهيئة هذه الأودية البالغ عددها ثلاثة في مدينة تازولت وحدها إلى انتشارالبرك المائية العميقة و الوحل في الشوارع و الطرقات و الأتربة التي تتحول إلى غبار في فصل الصيف. و يناشد مواطنو بلدية تازوات السلطات المحلية الإسراع في تفعيل مشاريع حماية المدينة من الفيضانات حيث وجدت دراسات سابقة لمشروع مماثل غير أن اعتراض مديرية الثقافة بالولاية على تطبيق مشروع حماية للآثار الرومانية بالمنطقة، حال دون إيجاد حي عملي لهذه الوضعية التي باتت تؤرق سكان تازولت مع حلول الشتاء و مواسم الأمطار.