عرفت، أول أمس، منطقة بودواو شللا شبه تام في حركة النقل العمومي الخاص بالمسافرين بعد أن تحول مدخل المدينة إلى بؤرة كبيرة من الفوضى، جراء الركن العشوائي للسيارات، وانعدام الرقابة داخل السوق الأسبوعي الذي يعرف نفس الوضعية عند اقتراب عيد الأضحى. كما سجلت بنفس المنطقة تذبذبا في توقيت سير حركة القطار نتيجة كهربة خط السكة الحديدية الجزائر الثنية بتوتر 25 ألف فولط. سجل العديد من سكان ولاية بومرداس، ومنطقة بودواو، تذمرهم إزاء الفوضى العارمة عبر المنطقة عند اقتراب عيد الأضحى، حيث أكد السكان ل " الفجر" أثناء الزيارة الميدانية التي قادتنا للمنطقة "أن أكبر مسبب لشلل الحركة المرورية التي تعيشها المنطقة بسبب الفوضى العارمة، والركن العشوائي للسيارات على أطراف الطريق". وأضافت مصادر محلية "أن الجانب التأطيري الذي من الواجب توفيرها من قبل البلدية يسجل غيابه في كل مرة، على الرغم من المطالب التي قادها السكان القاطنون بمحاذاة السوق الأسبوعي، والقاضية بتوفير أعوان تنظيم مختصين في تأطير عملية ركن السيارات، وتوفير حظائر للسيارات". واستنادا لبعض العائلات التي تقطن بحي" سيتي جمال" فقد أكدت "أن الوضعية الخانقة بالحي أصبحت لا تطاق لا سيما بعد تحويل محطة نقل المسافرين من داخل الحظيرة إلى الحي المذكور كل يوم جمعة، مما حول المنطقة إلى نقطة سوداء من انتشار القمامة، وركن عشوائي للسيارات". وتعرف المنطقة كل فترة يقترب فيها عيد الأضحى نفس الظروف من الفوضى التي كرسها أغلبية تجار الماشية المتوافدون على مستوى السوق الأسبوعي. وحسب أقوال بعض المتوافدين للسوق"فإن غياب المصالح المحلية المنظمة صعد من الوضع، وجعل منطقة بودواو عبارة عن بلدية في الحضيض جراء انعدام التنظيم عبر السوق الأسبوعي الذي يتوسط المدينة، وضعف التهيئة على مستواه". وفي هذا الإطار يجدد أغلبية السكان القاطنون بمحاذاة السوق، ومستعملي الطريق مطالبهم التي ملوا من تسجيلها عبر عرائض الشكوى لتقليص حجم الفوضى التي يعيشونها كل أسبوع عبر السوق الذي يعود بإيرادات مالية معتبرة للبلدية.