حذرت سلطات بلدية "أكفادو" بولاية بجاية من تفاقم ظاهرة الاعتداء العشوائي على الغطاء النباتي عبر عدد من قرى هذه المنطقة، التي تتربع عليها أكبر الغابات بعاصمة الحماديين، كانت إبان حرب التحرير القلعة المفضلة و الملجأ الآمن للثوار. إنها غابة "أكفادو" المتربعة على مساحة إجمالية تقدرب 1613 هكتار، والتي طالها اليوم التهميش والنسيان ما جعلها عرضة للنهب العشوائي من خلال قطع أشجارها وسرقة هكتارات من ثروتها الغابية من طرف عصابات مختصة في هذا المجال ما قد ينذر بخطر بيئي حقيقي قد يؤثر على صحة السكان خاصة بنقص الأكسوجين، كما أن هذه الغابة تعتبر الرئة التي يتنفس بها أهل يما فورايا لكن قد يكون مصيرها الزوال في ظل تكتم السلطات الوصية التي يستوجب تدخلها العاجل لوقف هؤلاء الذي عمدوا إلى سرقة أشجاربجذوعها لاستعمالها في أشغال البناء، وآخرون دفع به الحال الى امتهان هذه الحرفة التي يستوجب محاربتها بقوانين ردعية وضعيتهم الاجتماعية الصعبة في ظل عدم تمكن الكثير منهم في الحصول على غاز المدينة بهذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة وغطائها النباتي الكثيف، وهو ما راح إلى تاكيده بعض سكان هذه المنطقة في تصريحهم للفجر مؤكدين أنه لا خيار أمامهم سوى اللجوء إلى هذه الطريقة لضمان حياة عادية مطالبين في هذا الإطار تزويدهم بهذه الطاقة الحيوية التي طال انتظارها. كما تساءلت من جهتها سلطات بلدية أكفادو عن سبب تأخر مشروع إدراج غابة أكفادو ضمن الحظيرة الوطنية كونها تتوفر على العديد من أصناف النباتات و الحيوانات التي أصبحت مهددة بالانقراض على يد الإنسان منها قردة الماغو، إلى جانب أصناف نادرة من الطيور التي تعرف حملة مطاردة شرسة من طرف المواطنين.