وتفتقر الهياكل إلى الصيانة حيث تشير التقارير إلى أن 12 عيادة متعددة الخدمات تعاني من مشاكل تقنية مما حد من دورها كوسيط بين الوحدات الصحية المتواجدة بالبلديات ال 29 و المستشفيات أما عيادات الولادة فتشكو من نقص الأطباء الأخصائيين و الأجهزة و كذا الأدوية الخاصة بالاستعجالات كما هو الحال بالعيادة الصحية ببلديات الرحية، بحير الشرقي، الضلعة، الجازية و بريش التي تبقى بحاجة ماسة إلى أطباء مختصين و تجهيزها بالمستلزمات الطبية حسب ارقام مديرية الصحة. و قد زاد ضعف الاعتمادات المالية من مشاكل القطاع و حال دون تعزيز القدرات البشرية أو حتى جلب أجهزة و معدات جديدة لتتحول بذلك المرافق الصحية إلى هياكل بلا روح و بعضها يعمل بنصف طاقته و البعض الآخر يكتفي بالتمريض و الفحص فقط و على سبيل المثال لا الحصر نذكر جناح الجراحة بمستشفى مسكيانة الذي يبقى بحاجة ماسة إلى طبيب أخصائي لجراحة العظام فمعظم المؤسسات الاستشفائية تسهلك 75 من ميزانيتها في شكل أجور فيما يذهب الجزء الآخر في أشغال بسيطة و لجلب الأدوية كالحقن و الكمادات و بعض الأدوية و يعتبر الوسط الريفي من أكثر المناطق معاناة من نقص التغطية الطبية ذلك أن أكثر من 90 % من الأطباء الأخصائيين في الولاية يمارسون نشاطهم بالمراكز الحضرية الكبرى و العيادات الطبية الخاصة و بالأخص عين البيضاء، عين مليلة و أم البواقي مما أحدث خللا كبيرا في توزيع الأطباء ما د الأمور تعقيدا بتفضيل اسلك الطبي العمل في العيادات الخاصة الآخذة في الانتشار على القطاع العام لأسباب مادية لا أكثر.