أعلنت "اتصالات الجزائر"، أمس، بالتعاون مع "أنور.نت"، عن إطلاق منتوج "موجات" لربط شبكات الأنترنت الدولية والمحلية بفاعلية الطاقات التكنولوجية المستخدمة، قصد رفع منسوب الخدمات المقدمة للزبائن وللمؤسسات الوطنية في المجال المعلوماتي وفق تطلعات 2009 لتجاوز عراقيل التنسيق المنتظر البت فيها نهائيا مطلع جانفي القادم. ذكر المدير العام لاتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، خلال مداخلته المتمركزة حول تعديلات النوعية في خدمات الأنترنت عبر تكنولوجيات "ويماكس" و"ويفي" لدمجها في مشروع "موجات" الجديد الذي يكافئ خدمات "الأدياسال"، نزولا عند رغبة الزبائن، بعد ارتفاع الطلب بخصوص الخدمات المقدمة والتي انخفضت بسبب كثرة الاستعمال وعدم كفاية الطاقة المستخدمة، والتي وصلت 256 ميغابت في الثانية، ليتم رفعها في إطار منتوج "موجات" بمائتي ميغابت عما سبق، وذلك تكلمة لخدمات "الأدياسال"، لاسيما بعد فشل الاستثمار فيما يتعلق بمنتوج "الأثير" و"فوري"، في حين تطور الأنترنت من النظام السلكي إلى اللاسلكي، مكن بعد التعاون بين اتصالات الجزائر و"أنور.نت" للحقوق الخاصة من استحداث "موجات" ذات القدرات العالية عبر شبكة الأنترنت في موقع الويب، للمساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية لدى المؤسسات العمومية والإدارية، مع تجهيزها "بالأنترانت الداخلية"، تبعا لسياسة الدولية الداخلية، بواسطة "المعلوماتية للأنترنت"، قصد تسهيل عملية الاتصال مع ضمان الأمن في المواقع على الشبكة، وذلك لفتح المنافسة الاستمثارية بالصوت والصورة بعد إعطاء الضوء الأخضر لأرضيات الاتفاق مع شركاء محليين وأجانب، باتباع تكنولوجيات "الاتصال اللاسلكي" لربط الجزائر عبر الأنترنت، حيث يتم ربط الجزائر بمرسيليا عبر عنابةوالجزائر ببالما الإسبانية لتمثيل الدولة بالاتحاد الأوروبية بالأنترنت، لتوافد التكنولوجيات الأوروبية في استخدامات ومداخل الأنترنت للجزائر دونما تقيد بالتحديث والتطوير الخدماتي، الذي تطرحه اتصالات الجزائر مع شريكها الجديد "أنور.نت". ومن جهته، كشف فادي قواسمية، مدير "أنور.نت"، الفرع التابع لمجمع "أناساي" لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث تحدث عن دخول "موجات" حيز التنفيذ بثمانية ولايات ينتظر أن تصل 15 ولاية بداية 2009، بعد الاتفاقية المبرمة بين طرفي الإنتاج في 14 سبتمبر الفارط، لتغطية ما يصل إلى 80% وطنيا في توقعات الاستثمار على المدى القصير. هذا، وبين قواسمية أن الوقت قد حان للمساهمة وبأكثر فاعلية في تجسيد طموحات الدولة الاقتصادية في المجال المعلوماتي، لإيجاد مكانة لها دوليا في هذا الميدان، باستعمال تكنولوجيات "سيديما"، حيث يصل مدى التقنية في "موجات" 50 كلم و80% ضمان أمني، معلوماتي للاستخدام اليومي. أما الإشكال المطروح في تقديم المعلومات وطنيا، عبر الأنترنت، والتي تعكف عليها اتصالات الجزائر، فينبغي أن تتضافر فيه الجهود المادية والاستثمارية، المحلية والأجنبية، لتحسين نوعية الخدمات لتسهيل نقاط الدخول والارتباط في شبكة الأنترنت لتوسيع مجال الدخول بواسطة "باك بون"، في انتظار تقديم الحصيلة النهائية في جانفي المقبل لمختلف العوائق التي تمس القطاع في الجزائر، لا سيما صناديق الأموال الإلكترونية للسحب بالبطاقة المغناطيسية بدل الصكوك البريدية، وذلك بوضع "نهائي الدفع" كخدمة جديدة توفر الجهود والوقت معا لضبط سير حركة الأموال ومواقيت التشغيل يوميا، في شبكة الأنترنت بهذه الطريقة الإلكترونية التي تسهل على الزبون خدمة السحب المادي، وستعتني شبابيك موبيليس بهذه الخدمة أيضا لتوسيع دائرة نشاطها وطنيا والتغطية الشاملة، في حين تأسف بن حمادي على نقص أداء مراكز النداء وطنيا لتحسيس المواطنين، وتقدم الخدمات المنوطة بها في إطار رفع المستوى الوطني لاستخدام تقنيات الأنترنت لمواكبة تطورات العالم في ميدان الإعلام والاتصال.