نظمت حركتا الإصلاح الوطني والنهضة، أمس، تجمعا شعبيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الهمجية الإسرائلية في قطاع غزة، بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني والنقابات بنادي المجاهد في العاصمة• وقد غلبت على تدخلات المشاركين عبارات التنديد بالعدوان الإجرامي الصهيوني على الأطفال والشيوخ والنساء، الذي يرتكب، كما قال المتدخلون، بحجة القضاء على عناصر المقاومة التي أصبحت أقوى بعد التفاف سكان غزة حولها• ومن جهة أخرى أعلن المتدخلون عن سخطهم على السكوت المعلن من طرف الحكومات العربية، مما يعبر عن التواطؤ مع ما يحدث في القطاع• وأكد محمد الأكحل نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشرفاء أن الذي يحدث في غزة يعتبر إهانة للعرب والمسلمين، خاصة بعد غياب أي ردود فعل من قبل الحكومات العربية، وهو ما اعتبره المتحدث خيانة لغزة• كما عبر فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، عن استنكاره الواسع لعدم التفاف الأنظمة العربية حول قضايا شعوبها، خاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية• وأضاف أن رد فعل الشعوب العربية جاء أقوى من الأنظمة، وما قرارات مجلس وزراء خارجية دول الجامعة العربية المنعقد مؤخرا، التي جاءت بدون روح، إلا خير دليل على الضعف الذي أصبحت عليه الأنظمة العربية• وطالب فاتح ربيعي خلال تدخله، السلطات بالسماح بتنظيم المظاهرات للتعبير عن الموقف الشعبي الجزائري بعد أن تم منعها من قبل الحكومة منذ 2001• وبعد أن تساءل الأمين العام لحركة النهضة عن ضعف رد الفعل الجزائري، نادى بتشكيل لجنة شعبية لمناصرة غزة ونزع اللافتات الحزبية وتقديم أفعال ميدانية لنصرة القضية• ولم يخرج محمد بولحية، رئيس حركة الإصلاح، عن خط الاستياء والاستنكار بعد أخذه الكلمة، فشبه اجتماع وزراء الخارجية العرب المتسلل بالجمل الذي تمخض ليلد فأرا• وتعجب رئيس الحركة من السلطات المصرية التي امتنعت عن فتح معبر رفح لتقديم المساعدات للفلسطينيين، وعاب على الحكام العرب عدم تمكنهم من عقد قمة عربية عكس المسؤولين الأوروبيين الذين اتخذوا قرارات رغم أنهم غير معنيين• وأضاف محمد ذويبي من حركة النهضة، عضو مؤسسة القدس، أنه لا خوف على حركة حماس التي أصبحت ممثلة الشعب الفلسطيني الأعزل، موضحا أن الذي يحدث الآن في غزة هو مخطط سابق من طرف إسرائيل لترهيب الفلسطينيين وليس القضاء على حركة حماس، حسب عضو مؤسسة القدس، ومضيفا أن الوقت قد حان للم شمل كل الفلسطينيين للتصدي للمخططات الصهيونية وأن يتركوا خلافاتهم جانبا•