أجل مجلس قضاء العاصمة النظر في قضية "ب. الهادي" الذي قضى عقوبة 08 سنوات بسجن روما بإيطاليا، على خلفية توزيع بيانات ومناشير تحريضية صادرة عن الجناح المسلح للجيش الإسلامي للإنقاذ، على شباب الجالية الجزائرية هناك. وكان المتهم قد قدم ملفا للمصالح الديبلوماسية هناك، للإستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، ليتم القبض عليه بمطار هواري بومدين الدولي بعد محاولة دخوله الجزائر شهر سبتمبر المنصرم. ويتابع المتهم في قضية الحال بجناية تكوين جمعية أشرار والإعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم، والتآمر بقصد نشر التقتيل والتخريب وتكوين عصابات مسلحة، بغرض الإخلال بالنظام وأمن الدولة والوحدة لوطنية والتعريف بالإنخراط في منظمة إرهابية. وتمكن "ب.الهادي" من الفرار إلى إيطاليا سنة 1992 بعد أزمة الإنتخابات التي عرفتها الجزائر في 1991 كونه كان ينتمي بطرفقة أخويه وقتها إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلية، حيث قصدت السلطات منزلهم وقامت بتفتيشه، وتم اعتقالهم وبعد إطلاق سراحه، والتحاقه بروما إنضم المتهم إلى إحدى الجمعيات المسماة "آس.أو.أس" لمعاجة مدمني المخدرات، وتزوج بإيطالية في 1994 العام الذي اتصل به "م.كمال" المكنى "أبو بونس" وكلفه بتمثيل الهيئة التفنيذية ل "الفيس" المحل من خلال فتح مكتب بإيطاليا بعرض توزيع البيانات التحريضية على شباب الجالية الجزائرية بهذا البلد، والصادرة من الجناح المسلح للجيش الإسلامي للإنقاذ. وأصدر "ب. الهادي" بإيطاليا مجلة أوضح بأنه كان يتحصل على المعلومات التي تتحدث عن الوضع الأمني والعمليات الإرهابية التي حصلت بالجزائر آنذاك عن طريق جرائد إيطالية.