وسجلت ملحقة محو الأمية بالشلف حتى الآن أكثر من 25 ألف مسجل من أصل أكثر من 220 ألف أمي بالولاية، بتعداد مؤطرين يصل إلى 1000 مؤطر في انتظار الحصول على مناصب مالية جديدة خلال هذه السنة والمقدرة ب 396 منصب مالي لاستيعاب العدد الكبير للمسجلين عبر بلديات الولاية، حيث تعرف معظم البلديات النائية والفقيرة، كالحجاج، بريرة، مصدق، تاجنة وبني بوعتاب التي تعد من أفقر بلديات الولاية والوطن، انتشارا واسعا للأمية وسط السكان لاعتبارات اجتماعية واقتصادية وأخرى مرتبطة بالعادات والتقليدية التي ترى خاصة في تعليم الفتاة، لا طائل من ورائه، الأمر الذي يرفع من نسبة غير الأميين بالولاية• ويعول حاليا الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار عن طريق ملحقته الواقعة بالشلف على الحملات التحسيسية عبر الإذاعة المحلية والملصقات وكذا دور العبادة والجمعيات لتحسيس الناس بأهمية التعليم في حياة الفرد• ويخصص الديوان بالشلف أكثر من 20 ألف مقعد موجه لمحو الأمية وتعليم الكبار بالمراكز التعليمية المنتشرة عبر بلديات الولاية ال 35• وحسب مدير ملحقة الشلف، فإن الديوان استقبل لحد اليوم أزيد من ألف ملف للتوظيف مابين حاملي شهادات الليسانس، الهندسة وتقني سامي للتوظيف بصفة متعاقد، تم إدماج 50 % منهم• ومن المنتظر أن يمنح الديوان مناصب تشغيل جديدة لفائدة الجامعيين في إطار ما يعرف بعقود ما قبل التشغيل لاستيعاب العدد الكبير للملتحقين بدروس محو الأمية والتي خصص منها هذا العام خمسة أقسام كاملة للمكفوفين لمساعدتهم على التعلم بلغة البراي باولاد فارس، تلعصة، بنايرية ومدينة تنس الساحلية• للعلم، تعد ولاية الشلف من أكثر الولايات من حيث انتشار الأمية وسط السكان، حيث تفوق نسبة الأمية 32 % من مجموع سكان الولاية، البالغ أكثر من 1 مليون نسمة وتزداد هذه النسبة لتبلغ 65 بالمائة لدى شريحة النساء، ما يضع الولاية في المرتبة الثامنة على المستوى الوطني• وتحتل بلديات الشمال الشرقي كبريرة التابعة لدائرة بني حواء نسبة أمية كبيرة تصل إلى 84 % متبوعة ببلديات مصدق والزبوجة ب 67 % والبلديات الواقعة في سلسلة جبال الونشريس الممتدة من الحجاج غربا إلى بني بوعتاب شرقا ب 67 و62 % على التوالي•