بدأت، أمس، مظاهر الحياة تعود تدريجيا إلى بريان، وسط إجراءات أمنية مشددة وهدوء حذر، تزامن مع زيارة الوالي ومراسيم دفن الضحيتين كتروشي عمار وبن زايط بشير• وكانت بريان عرفت هدوء شبه كلي، أول أمس الاثنين باستثناء مناوشات جرت قرب مسجد الإمام البخاري، عقب صلاة المغرب مباشرة، الحادثة التي طوقتها مصالح الأمن مباشرة• وبدأ مواطنو بريان في استئناف حياتهم العادية وذلك بعودة بعض المتاجر لنشاطها، باستثناء المدارس والمؤسسات التعليمية والمصالح العمومية الأخرى من بريد وبنوك التي لاتزال مشلولة إلى إشعار لاحق• من جهة أخرى، علمت "الفجر" من مصادر متطابقة أن الشرطي الذي يتواجد في حالة خطيرة حول إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، كما سجلت دورية لمصالح الأمن الوطني اعتداءات متواصلة نفذها مجهولون بواسطة قطع حديدية• وفي بيان جديد وقعه المنتخبون المحليون والولائيون، أمس، تلقت "الفجر" نسخة منه، دعا هؤلاء إلى التعامل بكل صرامة مع المتسببين الحقيقيين في عودة وتجدد الأحداث للمرة الخامسة على التوالي، في ظرف أقل من سنة• وفي نفس السياق، دعا أمس أعضاء مجلس المالكين لبريان كافة أتباعها إلى التحلي بالروح الأخوية ونبذ العنف والسهر على إجراء مراسيم الدفن دون أي تجاوزات•