في اطار الاسبوع البترولي العالمي الذي ينظم سنويا بلندن من قبل اكبر المؤسسات البترولية العالمية ك"شال"و"بيتروبرا"و"ارامكو السعودية"و"ايكسون موبيل"و"بي بي"....الخ..و بهدف تعزيز التواصل فيما بين المختصين في صناعة النفط و الغاز عالميا..نظمت مؤسسة سونطراك "بيتروليوم كوربوريشن"فرع لندن لقاءا خاصا باسرة النفط العالمية بفندق "ماندرين"وسط لندن مساء اول امس الاثنين .وقد حضره عدد كبير من خبراء النفط و الغاز اضافة الى المسؤولين التنفيذيين لدى اكبر عمالقة المؤسسات النفطية العالمية نظرا لمكانة و سمعة سونطراك الدولية والداخلية . وعلى هامش هذه المناسبة اكدا بعض خبراء النفط و الغاز من الاجانب ل"الجيريا برس اونلاين"ان ما يحدث الان من تحقيقات قضائية لمؤسسة سونطراك الام داخل الجزائر لا تؤثر و لا تزعزع ابدا مكانتها في الخارج كونها دخلت قائمة عمالقة اكبر المؤسسات البترولية عالميا..كما اعتبروا لقاء اول امس فرصة هامة لمناقشة تاثير الركود الاقتصادي و الازمة المالية على الصناعة, و التحدي المزدوج المتمثل في الاقتصاد و البيئة و اثرها على صناعة النفط دوليا و داخليا ، بما في ذلك المنبع والتكرير والمصب والأسعار للحصول على اكثر ذكاء في ادارة التقلبات التي تعترض القطاع حسب تصريح الخبراء. ونتيجة لما يحدث الان من فضائح سونطراك في الجزائر يرى بعض الاخصائيين في مجال التخصص انها فرصة مواتية لتطهير المؤسسة من الانتهازيين على جميع المستويات ..للاشارة ان سوناطراك.."هي شركة عمومية جزائرية شكلت لاستغلال الموارد البترولية في الجزائر..هي الآن متنوعة الأنشطة تشمل جميع جوانب الإنتاج الاستكشاف والاستخراج والنقل والتكرير. وقد نوعت في أنشطتها البتروكيمياويات وتحلية مياه البحر.. تحتل المركز الثاني عشر في ترتيب شركات النفط في العالم في التقرير الدولي لأفضل 100 شركة نفطية للعام 2004 حسب ما أورده بيان صدر عن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية. شرعت سوناطراك في الاستثمار في الخارج بالبيرو بمشروع كاسيا، وفازت برخصة استغلال في حقول غدامس بليبيا في منافسة دولية دخلتها الشركة الجزائرية لأول مرة بمفردها. كما لها مشاريع في دول الجوار كموريتانيا ومشروع نومهيد بتونس. وتقوم فروع لها بالعمل في سلطنة عمان".. هذا تبجيل تعريفي قادم رأسا من موسوعة يهودية عالمية اسمها "ويكيبيديا" وليس كلام صحف آو تصريح عابر. و بما أن سوناطراك هي ضامنة الخبز اليومي للجزائريين والضامن الأول والوحيد لملايير الدولارات، التي تدخل الخزينة العمومية..يرى البعض الاخر في اهل الاختصاص ان صورتها في الخارج قد تهتز إذا استمرت الإساءة لها بالفضائح الإعلامية التي تلاحقها، وقد يتداولها الاعلام الدولي، و في الموضوع نفسه اكدت بعض الاطارات الجزائرية في مجال النفط ل"الجيريا برس اونلاين" ان هذا اللقاء التي نظمته سونطراك يعد فرصة ترويجية هامة للسمعة الجيدة لسوناطراك مؤكدين قولهم بأن ما حدث فيها "شان جزائري مائة بالمائة" و"مسألة تسيير داخلي" لا علاقة لها بنشاطات سوناطراك الداخلية والخارجية. وكان أول من فهم هذه الرسالة، في عز الأخبار التي ترددت عن الفضيحة، الفرنسيون الذين سارعوا، في أولى ردود الفعل حيال "فضيحة سوناطراك"، للقول "ما حدث في سوناطراك لن يؤثر على نشاطات توتال" الفرنسية طبعا، وهي شركة حازت مشاريع وتريد التوسع استثماريا عبر التنقيب عن الغاز والبترول في الصحراء الجزائرية. وجاء "تطييب" الخاطر من الفرنسيين على خلفية معرفة مسبقة بجودة السوق البترولية الجزائرية، وليس من اجل العيون البنية الغالبة على السحنة الجزائرية، ولم يول البريطانيون أهمية لما تتناوله الصحافة الوطنية عن الفضيحة طالما أن استثماراتهم جارية بنفس الوتيرة وما حدث من رشوة في سوناطراك لم يحرك فيهم ساكنا. ولم يقل الأمريكيون حتى الآن إن سوناطراك ليست الشركة الجزائرية الوحيدة الذائعة الصيت في العالم، ولن يقولون كلاما منافيا لهذه الحقيقة بالنظر إلى اقترابهم أكثر من الالتصاق بالاستثمارات الجارية في العملاق النفطي.