يشهد اليوم الشارع المصري مسيرة مليونية في كل من القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى، في الوقت الذي أعلن فيه نائب الرئيس عمر سليمان تكليفه من قبل حسني مبارك بإجراء مشاورات مع القوى السياسية المعارضة في اقرب وقت فيما أكد الجيش المصري انه لن يستخدم القوة ضد المتظاهرين معتبرا مطالب الشعب المصري بالمشروعة. وقد بدا منذ هذا الصباح ألاف المتظاهرين بالتدفق إلى ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية استعدادا لمسيرة ضخمة دعت إلى تنظيمها القوى السياسية المعارضة، كما قضى آلاف المصريون ليلتهم في ميدان التحرير تعبيرا عن تمسكهم بالمطالب المرفوعة. ويرى المحلل السياسي الدكتور احمد حلواني ان تحرك القيادة المصرية كان بطيئا في فهم مطالب الشارع المصري ، وقال حلواني "اعتقد ان السياسة المصرية تحاول ان تتفهم ما يجري من ثورة شعبية على الساحة المصرية ولكن ببطء شديد وأظن ان هذا التباطؤ سيؤثر سلبا على حركة الثورة الشعبية في بالتالي فان الثورة الشعبية لن تنظر إلى هذه المحاولات بالجدية التي كان يمكن ان تنظر بها لو بدأت مع البدايات هذا التباطؤ يدل على عدم الوعي الكامل لمعنى الحراك السياسي الشعبي الذي يجري على ارض الواقع في مصر ". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي قد دعيا إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة في مظاهرات اليوم معربين عن أسفهما عن سقوط ضحايا في الأحداث الأخيرة ، وقد أوفدت واشنطن مبعوثا خاصا إلى العاصمة المصرية ليتناقش مع المسؤولين ، وكانت واشنطن تأييدها للتحول السلمي نحو الديموقراطية في مصر. ويشهد مطار القاهرة حركة مكثفة للرعايا الأجانب المغادرين في وقت علقت فيه اغلب شركات الطيران الأجنبية نشاطها في مصر.