أكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي الخميس ان الجزائر لن تغير في مستوى صادراتها من المحروقات بعدما هددت ايران بوقف صادراتها من النفط في حال فرض الدول الغربية حظرا شاملا على طهران بسبب برنامجها النووي . أما بخصوص الندرة التي تعرفها سوق الوقود والزيوت الداخلية، فأكد يوسفي ان وزارته اتخذت الإجراءات اللازمة لاحتواء الأزمة باعادة تشغيل محطة ارزيو و تكليف نفطال بتغطية الاحتياجات المحلية كما دعا الوزير الى اعطاء الاولوية لشركات الوطنية المختصة في مجال التزود بأنابيب النفط والغاز المنتجة محليا. على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الاسئلة الشفوية قال يوسفي في رده على سؤال حول امكانية رفع الجزائر لصادراتها النفطية في حال قيام ايران بوقف صادراتها من البترول بسبب الحظر الغربي"نحن لدينا برنامج فيما يخص تصدير البترول وهذا البرنامج لا يتغير". و فيما يخص ندرة النقود في الجزائر طمأن الوزير بتأكيد عدة اجراءت منها اعادة تشغيل مصفتة ارزيو اضافة الى تكليف مؤسسة نفطال بتغطية الاحتياجات الوطنية من الزيوت وحماية المستهلك من الغش: من جهة اخرى,اعرب يوسفي عن أمله في ان لا تؤثر الازمة المالية الحالية التي تمس منطقة الاورو بشكل خاص سلبا على اسعار النفط في السوق الدولية. و قال الوزير في هذا الخصوص:"لم نتكلم في أوبك على رفع الانتاج وأتمنى ان تبقى الاسعار مستقرة على ما هي عليه حاليا وأن لا تنخفض نتيجة لانعكاسات الازمة المالية التي تعرفها أوروبا". و عن سؤال يخص تعديل قانون المحروقات الجاري العمل به منذ 2007 قال السيد يوسفي ان مشروع القانون لجديد"يوجد قيد الدراسة حاليا". و كان الوزير قد أكد في تصريح سابق له ان القانون الجديد لن يعيد النظر في قاعدة 51/49 بالمائة التي تسمح للمؤسسات الوطنية بامتلاك اغلبية الحصص في اطار مشاريعالشراكة في قطاع المحروقات. و تتعلق التعديلات التي سيتم ادراجها بالاساس بالتحفيزات الجبائية ضمن مشاريع المحروقات التي تجسدها شركة سوناطراك مع شركائها الاجانب حسبما افاد به السيد يوسفي في تصريح صحفي سابق. كما أكد السيد يوسفي من جانب اخر ان مشروع أنبوب الغاز الجزائري-الايطالي"غالسي"لا يزال قائما مشيرا الى ان الطرف الجزائري يجري محادثات مع الايطاليين في اطار هذا المشروع الذي يتطلب "استثمارات هامة جدا". و أوضح انه يتم في الوقت الحالي اجراء دراسة حول سوق الغاز بالمنطقة التي سيعبرها هذا الانبوب. كما أكد ايضا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ان الشركات العمومية لقطاع الطاقة تعطي الاولوية لشركات الوطنية المختصة في مجال التزود بأنابيب النفط و الغاز المنتجة محليا. و قال يوسفي خلال رده على سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أنه "في اطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامية الى ترقية الانتاج الوطني تم اعطاء تعليمات لشركات القطاع المعنية بان تتعامل مع الشركات الوطنية المختصة و ان تعطي الاولوية للإنتاج الوطني اذا كان يلبي احتياجاتها ويستجيب لدفتر الشروط". و اوضح السيد يوسفي ان مجمع سوناطراك ابرم عدة عقود مع فرع مجمع ارسيلور ميتال عنابة المتخصص في انتاج انابيب النفط والغاز مشيرا الى العقد المبرم اواخر 2010 الذي يخص تمويل ب3000 طن من الانبابيب غير الملحمة بقيمة 360 مليون دينار. و تابع الوزير بالقول ان ارسيلور ميتال شارك في مناقصة طرحها مجمع سونلغاز تخص التزويد ب 85 كلم من لانابيب بقيمة تقدر ب600 مليون دج مكذبا تفضيل مجمع سوناطراك المؤسسات الاجنبية على الوطنية في مجال التمون بالأنابيب معتبرا ان فرع مجمع ارسيلور ميتال لا تنتج كافة الانابيب التي تحتاجها المؤسسة النفطية الوطنية على غرار الانابيب التي يتراوح طولها بين 20و42 بوصة.