قال برلماني معارض في فنزويلا، إن الحرس الوطني التابع للرئيس نيكولاس مادورو استخدم الغاز المسيل للدموع ضد قافلة إنسانية تعهدت المعارضة بضمان وصولها إلى البلاد عبر الحدود. وغرد النائب في البرلمان المعارض، كونرادو بيريز، على صفحته في تويتر، امس: الحرس الوطني هاجم قافلتنا الإنسانية بقنابل الغاز المسيل للدموع.. إنهم يريدون منع وصول المساعدات الإنسانية . وأوضحت قناة TV Venezuela أن الحادث وقع على الحدود مع كولومبيا، فيما أفادت رويترز ، نقلا عن شاهد، بأن القوات الفنزويلية المنتشرة في المنطقة الحدودية استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد مجموعة من المواطنين حاولوا عبور الحدود بحثا عن العمل في كولومبيا المجاورة. ووعدت المعارضة الفنزويلية، امس، بالبدء في إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، متحدية الرفض القاطع للحكومة التابعة للرئيس مادورو، لهذه العملية باعتبارها استفزازا. وأعلن مادورو، الجمعة، أن حكومته أغلقت الحدود مع البرازيل وتنظر في إغلاقها مع كولومبيا أيضا. فيما أعلنت وكالة الهجرة الكولومبية، امس، انشقاق ثلاثة جنود فنزويليين قبالة بدء عملية إيصال المساعدات الإنسانية. وأوضحت الوكالة أن ثلاثة من أفراد الحرس الوطني انشقوا عن ديكتاتورية نيكولاس مادورو عبر جسر سيمون بوليفار الدولي والتمسوا مساعدة وكالة الهجرة الكولومبية. وبحسب تقارير من مسرح الأحداث، فإن الحديث يدور عن ضابط برتبة ملازم أول وعريفين تمكنوا من اختراق الحواجز الحدودية على متن عربتين مدرعتين وعبروا إلى الجانب الكولومبي من الحدود. وذكرت وسائل إعلام كولومبية، أن المنشقين الثلاثة التقوا عددا من نواب البرلمان المعارض وحصلوا منهم على العفو. وكانت المعارضة الفنزويلية، بزعامة رئيس البرلمان، خوان غوايدو، والدول الداعمة للقافلة الإنسانية، حثت العسكريين مرارا على عدم الامتثال لأوامر الرئيس مادورو الخاصة بمنع عبورها الحدود الوطنية. وفي 23 جانفي الماضي، أعلن غوايدو نفسه قائما بأعمال رئيس فنزويلا لفترة صلاحيات الحكومة المؤقتة قبل عقد الانتخابات. وأعلنت الولاياتالمتحدة ودول أخرى، بما فيها أكثر من 20 دولة أوروبية، اعترافها بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، فيما أكدت روسيا والصين ودول أخرى عدة دعمها لنيكولاس مادورو باعتباره رئيسا شرعيا لبلاده.