إمام: تصوير الصلاة وبثها للتباهي أمر غير جائز أثار تصوير ونقل مجريات صلاة التراويح من داخل المساجد والمصليات سخط واستياء المواطنين، بحيث تحولت عديد مصليات النساء في صلاة التراويح، هذا رمضان، إلى أماكن لالتقاط الصور ونشر الفيديوهات مباشرة أثناء تأدية الصلاة، وهو ما لم يهضمه الكثيرون لانتشار هكذا ظواهر. فتيات ينتهكن حرمة المسجد وينقلن صلاة التراويح مباشرة باتت بعض المساجد والمصليات الخاصة بالنساء بؤرا للتصوير والبث الحي لصلاة التراويح، بحيث وعند أدائهن للصلاة، تقوم بعض الفتيات بتصوير مجريات الصلاة وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بث حي، وهو الأمر الذي لاقى استنكارا واسعا في أوساط المواطنين، أين اعتبروه انتهاكا لحرمة المساجد والأشخاص ممن يقصدون بيوت الله لأجل الصلاة والعبادة، ليصطدموا بتداول وانتشار فيديوهات وبث حي ينقل كيفية صلاتهم. ولم يقتصر الأمر على الفيديوهات والنقل الحي والمباشر لصلاة التراويح، ليمتد إلى صور السيلفي والمنتشرة بقوة بالمساجد، أين تغتنم كثيرات الفرصة وتقوم بالتقاط صور لها ولصديقاتها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير بذلك الأمر حفيظة الكثير من المواطنين، ليشيروا إلى أن المسجد للعبادة وليس لالتقاط الصور. ولا تكتفي الكثيرات بنشر الفيديوهات المباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وأثناء قيامهن بذلك يقمن بتصوير من خلفهم وبجانبهم، وهو ما أثار استياء واسعا خاصة في أوساط النساء، أين يتم تصويرهم أثناء أدائهن لصلاة التراويح دون علمهم، ليصبح الأمر بذلك ينتهك خصوصية المصليات. وقد طالب الكثيرون بإيقاف مثل هذه التصرفات الطائشة لفتيات لم يقدرن حرمة المسجد ولم يقدسنها كمكان للعبادة، أين حولنها لمكان للتفاخر والتباهي لما يقمن به إضافة إلى انتهاك خصوصية الآخرين، بحيث وبعد انتشار الظاهرة بالأعراس والحفلات، ها هي الظاهرة تطال المساجد وتنتشر به، مشكلة بذلك تهديدا للخصوصيات، وهو ما جعل كثيرات تعبرن عن خوفهن من دخول المساجد للصلاة، بحيث تجد الواحدة منهن نفسها في فيديو متداولا لدى الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لأنها قصدت المسجد للصلاة وأداء التراويح. بن حليمة: تصوير الصلاة وبثها للتباهي أمر غير جائز وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار ظاهرة تصوير وبث صلاة التراويح مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الشيخ بن حليمة، خلال اتصاله ب السياسي ، بأن تصوير الصلاة إذا كانت بنية إيجابية لبث تلاوة القرآن الكريم أو حث الأشخاص على الصلاة دون انتهاك خصوصية الآخرين فهذا أمر لبأس به، وإنما إذا كانت لنيات أخرى على غرار التباهي وإظهار العبادة للأشخاص وانتهاك خصوصية الآخرين فهذا غير جائز، بحيث أن العبادة لله وحده كما أن من يقوم بفعل هذا فليس له أجر في صلاته.