إمام: تشغيل أجهزة التشويش ضروري للحد من هذه التجاوزات يبدو أن حمى استعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال انتقلت خلال الشهر الفضيل الى المساجد، حيث لم تسلم صلاة التراويح من التصرفات الغريبة لبعض المصلين، وهو ما لاحظته السياسي خلال تواجدها بمسجد الصفا ببلدية جسر قسنطينة، وهو ما لم يهضمه العديد من المصلين، فعوض خشوعهم في الصلاة واستذكارهم القيم الروحية لشهر رمضان، حولوا المساجد إلى مكان للاطلاع على مختلف مواقع الأنترنت والتقاط بعض الصور وإرسالها لعائلاتهم وأصدقائهم باستعمال تقنية الجيل الثالث. مصلون يلتقطون صورا داخل المساجد بتقنية الجيل الثالث عرف استعمال تقنية الجيل الثالث بالمساجد رواجا كبيرا وسط الشباب حيث حول البعض منهم المساجد كفضاء لاستعمالها، كاسرين بذلك جميع الحواجز وحرمة بيوت الله في شهر الحرمات، إذ يعمد هؤلاء إلى تشغيل الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية أثناء صلاة التراويح، مثيرين بذلك فوضى وسط المصلين، الذين عبّروا عن استيائهم الشديد لما يفعله البعض من تصرفات غير لائقة داخل المسجد وأثناء الصلاة، لتقول فاطمة في هذا الصدد بأن هناك بعض الفتيات يثرن الفوضى إذ وأثناء الخطبة، يستغلن الفرصة لاستعمال الهواتف فيحدثن ضجة داخل المسجد، لتضيف بأنهم بذلك لن يتمكّنوا من سماع الخطبة بوضوح جراء الصخب، ويفضّل البعض التقاط صور داخل المسجد قبيل الشروع في الصلاة وأثناء الخطبة ضاربين التعاليم والأحكام الشرعية للصلاة عرض الحائط، بحيث لا المكان ولا التوقيت مناسب لفعل مثل هذه الأفعال والتي لا تمت بصلة للعبادة، وتقول سعاد وهي إحدى المداومين على صلاة التراويح، بأنها هي والمصلين الآخرين في شجار دائم مع من يفتعلن الفوضى داخل المسجد، ناهيك عن الاستعمال المفرط للجيل الثالث داخل المسجد، وتشتيت ذهن المصلين الآخرين. وفي ذات السياق، يرى محمد بأنه يجب عدم اصطحاب الهواتف إلى المساجد للتفرغ التام للصلاة، ليضيف بأن المساجد ليست فضاء أو مقهى للأنترنت، وهي مكان للعبادة فقط، ويضيف عمر بأنه أثناء الصلاة هناك دائما إزعاجات من طرف بعض الشباب الذين يعمدون على اصطحاب الهواتف النقالة الذكية المزودة بتقنية الجيل الثالث، حيث تتخلل الصلوات رنات وموسيقى منبعثة من الهواتف، مما يجعل الإمام يتوقف عن الخطبة ويدعو هؤلاء إلى إيقاف مثل هذه التصرفات غير اللائقة بمكان خاص للعبادة، ولا يقتصر الامر على الشباب والشابات، بحيث تصطحب بعض ربات البيوت أبنائهن إلى المسجد وبحجة إلهائهم تعمد على تزويدهم بهاتف ذكي أو لوحة إلكترونية مثيرين بذلك جوا صاخبا وضجيجا واسعا يقضي على ملامح الروحانية والعبادة، بحيث تبقى الأمهات في جدال مع الأخريات بسبب الضجيج والأصوات المنبعثة من الألواح الإلكترونية والهواتف، الأمر الذي أطلعتنا عليه زهيرة حيث أخبرتنا بأنه بسبب هذه الظاهرة تحولت المساجد إلى فضاءات مفتوحة لشبكة الجيل الثالث، وتضيف حياة بأنها لطالما شهدت مشاجرات وملاسنات داخل المسجد بسبب هذه الظاهرة التي تتخلل الصلاة خاصة صلاة التراويح برمضان، أين يجد البعض بالمناسبة مكانا للهو وفضاء للمرح كاسرين بذلك حرمة الشهر الفضيل والبعد عن الالتزام بالشرع أثناء أداء فرض الصلاة. وللإشارة، فقد انشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور داخل المساجد وهو ما لم يهضمه الكثير من المواطنين الامر الذي أثار استياء الكثيرين وهو ما أعرب عنه المواطنون الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. أئمة يطالبون بتشغيل أجهزة التشويش للحد من هذه التجاوزات وفي خضم هذا الواقع، يقول الإمام يوسف بن حليمة، لم تسلم بيوت الله من الاستعمال السيء للتكنولوجيات الحديثة من قبل بعض المصلين الذين ورغم نداءات الأئمة ودعواتهم لقطع اتصالاتهم مع الخلق وربطها مع الخالق أثناء أداء صلاة التراويح، إلا أنهم رفضوا الانصياع لتوجيهات الأئمة وتطبيقها ، موضحا بقوله بأن استعمال الهواتف أو الجيل الثالث أو أي شيء من ذلك مما يشتت الذهن وليس له علاقة بالصلاة، فهذا أمر غير جائز ومحرم، ويجب الابتعاد عنه وتجنبه وننصح المصلين بالابتعاد عن كل هذا والتركيز على العبادة والالتزام والانضباط أكثر خاصة فيما يخص الصلاة . وفي ذات السياق، طالب الإمام عبد الرحمان. م بتشغيل أجهزة التشويش بمختلف المساجد من أجل وضع حد للإزعاج الذي تسبّبه الهواتف وخدمة الجيل الثالث، سيما خلال أداء الصلوات والخطب ويعد هذا امرا ضروريا.