أحصي ما لا يقل عن 22.215 من الطيور المائية المهاجرة ضمن الإحصاء الشتوي للطيور المائية المهاجرة، حسبما علم من محافظة الغابات بولاية ورقلة. وقد أحصيت هذه الطيور المهاجرة المحمية قانونيا على مستوى عدة بحيرات منتشرة بولاية ورقلة على غرار مرجاجة بالنزلة والبحور بتماسين ولالة فاطمة بالمقارين واسي بن عبد الله، بالإضافة إلى شط سيدي سليمان بتقرت وسبخة سفيون، كما أشار نفس المصدر. وسجلت ذات المصالح خلال هذه السنة تزايدا ملحوظا بخصوص أعداد الطيور التي هاجرت إلى المناطق الرطبة بورقلة أغلبها تنقلت من المناطق الباردة بالقارة الأوربية نحو المناطق الجنوبية من أجل التكاثر وبحثا عن المناخ الدافئ علي غرار النحام الوردي وطائر البط البري الرخامي والبلشون الأبيض وطائر اللقلق الأبيض والشهرمان ودجاج الماء وغيرها من أنواع الطيور المائية الأخرى.ومن بين الطيور المائية التي تقصد المناطق الرطبة بورقلة وبأعداد كبيرة، نجد طير النحام الوردي حيث أحصي خلال هذه السنة ما مجموعه 17.099 طيرا وتتواجد تحديدا بكثرة بسبخة سفيون بإقليم نقوسة بمجموع 16 ألف طير، فيما يتوزع باقي العدد بين بحيرتي أم الأرانب وعين البيضاء، مثلما أشير إليه. وسجل أيضا تزايد عدد الطيور المهاجرة الأخرى على غرار طير (الشهرمان) بمجموع 3200 طير والبط البري الرخامي ب249 طير ودجاج الماء ب239 طير. ومن خلال الخرجات الميدانية للفرقة المختصة بالإحصاء لوحظ توافد أنواع جديدة للطيور المائية المهاجرة نحو المناطق الرطبة بورقلة منها طير (قبرة هدهدية) و(حدأة سوداء الجناح) و(الهدهد اوراسي) وغيرها من الأنواع. وتهدف العملية الإحصائية السنوية لمحافظة الغابات بالولاية الى وضع قاعدة متابعة لمختلف المناطق الرطبة والتعرف على أعداد الطيور التي تعشش بالمنطقة وظواهرها الإحيائية وكثافتها، وفق ما أوضحه ذات المصدر. يذكر أن ولاية ورقلة تتوفر حاليا علي عشر مناطق رطبة تعتبر بمثابة مقصد هام للعديد من الطيور المائية المهاجرة خاصة خلال فصل الشتاء وهذا نظرا لتوفر الظروف الطبيعية والمناخية الملائمة بها.