تأسست الجمعية الجزائرية لضحايا الطرقات في 19 سبتمبر 2009 وهي جمعية ولائية تابعة لولاية تيبازة، يبلغ عدد منخرطيها 44 عضوا، وفي حوار أجريناه بمقر الجريدة مع يحي بلحاج مزيان رئيس الجمعية أبرز أهم الأهداف التي جاءت بها الجمعية من أجل تخفيض نسبة حوادث المرور التي تتسبب في موت المواطنين وإن سلم الشخص من الموت فإنه سوف يصاب بإعاقات جسدية تلازمه مدى الحياة. ما هي أهم الأسباب التي دفعتك لتأسيس هذه الجمعية؟ هدفنا الأول هو تخفيض نسبة حوادث المرور خاصة منها الحوادث القاتلة نظرا لإحصائيات سنة 2011 التي قدرت عدد حوادث المرور ب 4500 قتيل وأكثر من 80 ألف جريح وذلك على المستوى الوطني خاصة وأن عدد السيارات لا يتعدى 6 ملايين سيارة، كما تهدف جمعيتنا إلى توعية وتحسيس المواطنين ككل من المخاطر التي يتعرضون لها عند الإفراط في السرعة خصوصا منها الشاحنات ونحن نأمل في أن نقلل من سيرها لأنها من ضمن الأسباب التي ترفع نسب الحوادث سواء من خلال الإفراط في السرعة أو كسر الطرقات بالبضائع المحملة ليحل محلها قطار خاص يقوم بالدور الذي تقوم به الشاحنات، فجمعيتنا لديها إعانات في كل القطر الوطني من الحدود إلى الحدود وعملنا لا يتجلى في التحسيس وفقط، بل المساهمة في تخفيض نسبة حوادث المرور في مختلف ولايات الوطن، كما نريد أن تكون هناك إستراتيجية الطرقات من خبراء في الميدان إلى جانب تعبيد الطرقات ووضع لافتات وهو ما يساعد أكثر السائق ويوفر له كل الراحة في السير. ما هي المساعدات التي تقدمها الجمعية بخصوص هذا الشأن؟ الجمعية الجزائرية لضحايا الطرقات تهتم بالجانب التوعوي والمعنوي للأشخاص المصابين في الحوادث المرورية ونقوم بحصص في خصوص هذا الموضوع عن طريق وسائل الإعلام كالإذاعة والتلفزيون من أجل جمع الجمعيات لتنظيم لقاء وطني للخروج بإستراتيجية توعوية وإستراتيجية طرقات خاصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون في تهميش. وماذا عن معاقي ضحايا الحوادث المرورية؟ بالنسبة لضحايا الحوادث المرورية فلم نستطع تقديم أي مساعدات مادية بهذا الخصوص نظرا لعدم توفر إمكانيات من أجل التكفل بهؤلاء إلا أن المساعدات التي نقدمها لهم هي مساعدات معنوية تخفف على المريض وعائلته الصدمة، كما أن معاناة هؤلاء الضحايا مستمرة خصوصا وأن الدولة لا تتكفل بهم. ما هي المشاكل التي تعاني منها جمعيتكم؟ أول المشاكل التي تعاني منها جمعيتنا هي غياب المقر وهذا ما عرقل نشاطاتنا وأيضا عدم وجود التمويل فغياب الإمكانيات مرتبط بتنوع النشاطات التي تسعى الجمعية لتقديمها. من أين تتلقى الجمعية الدعم؟ جمعيتنا لا تتلقى الدعم من أي جهة وهذا ما جعل نشاطاتنا محدودة ولم تشهد أي تحسن. ما هي نوعية النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ قمنا بتنظيم أيام تحسيسية في ولاية تيبازة وكذلك ندوة وطنية في 11 ديسمبر الماضي حيث خرجنا من خلاله بتوصيات لكل ممثلي الولايات عبر أنحاء الوطن من أجل تنظيم جمعية وطنية لضحايا الطرقات ومن أجل تأسيس أكاديمية وطنية للمحترفين ومستعملي الطرقات، كما أنني حاليا أقدم حصة توعوية كل أسبوع بالقناة الثالثة لتكون بمثابة تحاليل على هذه الحوادث المتزايدة في كل يوم كما تحدثت في السابق على الطرقات غير المستوية والمتكسرة التي تساهم في الرفع من حوادث المرور كما أننا نعلن عن هذه الحوادث بهدف نشر توعية أكثر وعلى السائق أن يغير من سلوكه أثناء قيادة السيارة. هل من أهداف جديدة تسعى الجمعية لتحقيقها؟ نحن نطالب الدولة بأن توقف عداد السيارات لكي تنخفض حوادث المرور المميتة بالدرجة الأولى لأن الحادث الذي يقع نتيجة سرعة 80 كم/سا لا تكون نتائجه كالحادث الذي يقع في سرعة 140كم/ سا، ويجب علينا أن نبذل جهدا ونضع اليد في اليد عبر كل ولايات الوطن لأن الجمعية وحدها لا تستطيع توعية كل المواطنين إلا بمساعدة البلديات والسلطات، وكل من حاز على رخصة السياقة يجب أن يتدرب ويأخذ دروس إضافية في مراكز خاصة فعدم وجود هذه المراكز تعرض العديد من المواطنين إلى هاته الحوادث. ككلمة أخيرة، ما الذي تريد قوله؟ أتمنى أن تتوحد الجهود من أجل أن نخفف من نسبة الحوادث المرورية ونأمل في إنجاز جمعية وطنية تهتم بهذه المخاطر التي يتعرض لها كل المواطنين عبر طرقاتنا.