شدد الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية، فرانشيسكو باستاغلي، على أن الأممالمتحدة مطالبة وبشكل مستعجل وضروري تعيين خليفة للمبعوث الأممي هورست كولر في أسرع وقت ممكن من أجل استكمال العملية السياسية في الصحراء الغربية. كما أوضح باستاغلي في مداخلته خلال الندوة السياسية عبر تقنية التواصل عن بعد حول مستقبل خطة التسوية في الصحراء الغربية بعد عام من استقالة هورست كولر، أن ما يزيد تعقيد مهمة المبعوث الأممي هو العمل غير المريح مع مجلس الأمن، وذلك لكونه ليس بالمكان الجيد للمبعوثين الأمميين فيما يخص قضية الصحراء الغربية سيما في ظل تواجد دول مثل فرنسا التي ليس لديها أي إهتمام أو رغبة في إيجاد حل للقضية، بسبب إنحيازها للمغرب الشيء الذي يجعل مهمة الوساطة أمر جد صعب للغاية . المتحدث أشار من جهة أخرى، أن تواجد أعضاء جدد في مجلس الأمن قد يعيد القليل من التوازن داخل هذه الهيئة، وذلك بإعتبار أن بعضهم يعترف بالجمهورية الصحراوية مثل كينيا والمكسيك إضافة إلى النرويج التي لديها موقف واضح فيما يتعلق بحقوق الإنسان والوقوف إلى جانب القانون والشرعية الدولية، وهو العامل الذي بإمكانه التأثير على المواقف المتصلبة الداعمة للطرف المغربي . وفي ظل غياب إرادة سياسية من قبل مجلس الأمن لفرض إحترام قرارات الأممالمتحدة، شدد باستاغلي على تواجد القضية على مستوى اللجان التابعة للمنظمة على غرار اللجنة الرابعة وكذلك الجمعية العامة يمكنه أن يزيد من الاهتمام بالملف، وذلك بالنظر للدور الممكن أن تلعبه الدول الأعضاء في دعم العملية السياسية وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال والحرية والمساهمة في إيلاء أهمية للقضية للصحراوية. هذا وفي ختام مداخلته أعرب المسؤول الأممي السابق، عن استغرابه من السماح لمجموعة صغيرة الإشراف بكل حرية دون قيود على اتخاذ قرارات أحادية الجانب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية وجعل دور باقي البلدان ثانوي بل وغير مهم في بعض الأحيان. و شارك في الندوة إلى جانب عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، كل من بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبي والدكتور، سعيد عياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومحامي جبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية الأستاذ، جيل دوفير، والممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية فرانشيسكو باستاغلي و رئيس مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي، يواكيم شوستر.