يجتمع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بحر هذا الأسبوع، بنقابات القطاع كل واحدة على حدة، لمناقشة القضايا العالقة وجدد الوزير التأكيد على تعامله مع النقابات وفقا لما يقتضيه القانون باعتبارها شريكا اجتماعيا، محاولة منه لإيجاد حل للملفات العالقة التي ستطرحها نقابات التربية السبعة، على الوزير بابا أحمد خلال اللقاءات الثنائية المبرمة ابتداء من الأسبوع المقبل. وكشف مسعود بوديبة المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «الكناباست»، بأنهم سيجتمعون مع وزير التربية الوطنية يوم 6 ديسمبر مضيفا بأن النقابة ستطرح جملة من المطالب، وعلى رأسها الإسراع في إعداد النصوص التطبيقية للقانون الخاص، إضافة إلى التطرق إلى ملفَي طب العمل والسكن وكذا منح الجنوب، وأضاف بوديبة بأن «الكناباست» ستشير إلى مطلبها المتعلق بإصدار قرار حول الأمراض المهنية من خلال استحداث مناصب مكيفة، وأكد بوديبة في هذا الإطار أن الوزير كان في وقت سابق قد تعهد أمامهم وكحالة استثنائية بإصدار قرار حول هذه المناصب. ومن جهة أخرى، أوضح مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «لانباف»، بأن الاتحاد سيناقش خلال اللقاء النقاط التي لا تزال عاقلة مثلما هو الحال بالنسبة للاختلالات التي لا تزال واردة في القانون الخاص وسكنات الجنوب وطب العمل والأمراض المهنية التي أثقلت كاهل أساتذة وعمال القطاع مضيفا بأن هذا اللقاء الذي كانت تنتظر فيه هذه الاخيرة من أجل إيجاد حل للمشاكل التي لاتزال عالقة بخصوص النقاط الجد مهمة. من جهته طالب عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بإعادة النظر في القانون 12/240المعدل والمتمم للقانون الخاص 08/315خاصة إدماج وترقية معلمي مدارس الابتدائي، أساتذة التعليم الأساسي، مساعدي التربية، موظفي المصالح الاقتصادية، مستشاري التوجيه، موظفي المخابر، موضحا بأن الحل يكمن في إسقاط المادة 73 الفقرة 3 الخاصة بالأحكام الانتقالية من المرسوم التنفيذي 08/315على هذه الرتب والأسلاك وإعادة تصنيف أسلاك مستشاري التربية، النظار ومديري التعليم الثانوي، وأشار بوجناح على ضرورة التعجيل بإدماج وتكوين أساتذة مواد النشاط «تربية بدنية، موسيقى، تربية فنية» لتمكينهم من الترقية بالإدماج مثل بقية زملائهم. وأوضح رئيس نقابة الوطنية لعمال التربية أن طب العمل أصبح ضرورة أساسية تفرضها القوانين الموجودة وغير المطبقة كونه من واجبات رب العمل تجاه المستخدمين، لذلك وجب تجسيد طب العمل داخل قطاع التربية نظرا لخصوصيته والاعتراف بالأمراض المزمنة التالية كأمراض مهنية خاصة الأمراض النفسية «الانهيار العصبي، الوسواس، التعب والإرهاق، الأرق، الهذيان، فقدان الذاكرة والجنون»، موكدا على ضرورة الإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة والوتائر المدرسية. وجدير بالذكر بأن تواريخ هذه اللقاءات الثنائية قد حددت، حيث سيلتقي وزير التربية بابا احمد مع نقابة سيدي السعيد بتاريخ 3 ديسمبر ثم «لانباف» بتاريخ 4 ديسمبر، «الكنابست» بتاريخ 6 ديسمبر و«السنابست» بتاريخ 9 ديسمبر و«السناباب» بتاريخ 16 ديسمبر والإشارة إلى أن النقابات التربية السبعة، كانت قد أرسلت برنامجها وملفاتها العالقة التي تود مناقشتها مع الوزير إلى منذ عدة أيام للوصول إلى حل.