اشتكى قاطنو بلدية عين طاية من الضغط الرهيب الذي يعرفه مركز البريد الحالي، خاصة وأن أجهزة الإعلام الآلي المتواجدة لا تكفي لتغطية مطالب كل المقبلين عليه، مطالبين الجهات المعنية بضرورة برمجة مشروع إنجاز مكتب بريدي آخر يخفّف من الاكتظاظ الحاصل، ويعمل على تقديم خدمات أفضل للمواطنين. أكد العديد ممن التقتهم «السياسي» على مستوى بلدية عين طاية، أن المكتب البريدي يعرف اكتظاظا يوميا ما يجعل الزبائن يواجهون عدة مشاكل وعراقيل في الخدمات التي يقدمها هذا الأخير، والتي باتت غير لائقة بسبب قدمه وضيقه مقارنة بالعدد الهائل للمواطنين الذين يقصدوه بشكل مستمر، مؤكدين أنهم ينتظرون لساعات طويلة في طوابير غير منتهية وهو الوضع الذي يعطّل أشغال الكثيرين خاصة بالنسبة للموظفين، ما يتحتم عليهم التنقل إلى البلديات المجاورة لتسديد فواتيرهم العالقة أو استيلام رواتبهم الشهرية، فرغم العدد المتزايد للسكان، إلا أن السلطات المحلية لم تقم بتزويد المنطقة بملحقات أخرى تخفف الضغط عن المركز، وما زاد الوضع سوءا، يضيف المعنيون، هو تعطّل أجهزة الإعلام الآلي في كل مرة ونقص السيولة نتيجة كثرة الزبائن وهو الأمر الذي يتسبب لهم في متاعب كبيرة خاصة مع بداية كل شهر أو عند اقتراب بعض المناسبات الوضع الذي بات يثير استياء الزبائن والعمال، مشيرين إلى أنه في الكثير من المرّات تقع مناوشات كلامية وشجارات بينهم وبين موظفي المكتب مع العلم أنه سبق لسكان عين طاية أن طالبوا بحل هذه المشكلة من خلال الشكاوى التي قدموها إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي وعدهم بإنجاز مركز بريد جديد يتوفر على كل الشروط المطلوبة في أقرب فرصة، غير أن الوضع لا يزال على حاله. وعلى هذا الأساس، يجدد السكان مطلبهم من السلطات المحلية بإقامة ملحقات أخرى للتخفيف من حدة الضغط على مركز البريد الموجود ولأجل تقديم خدمات أفضل للزبائن.