تنتظر مؤسسة «نفطال» انتهاء المخبر من تحليل الوقود الملوث والذي تم نزعه عبر ثمانية محطات للوقود موزعة بين الجزائر وولاية وهران، وقد طمأنت «نفطال» جميع الزبائن وأصحاب السيارات بأنه لا وجود لأزمة وقود وبأن هناك كميات كبيرة وكافية، مستغربة الطوابير الموجودة في محطات العاصمة، وأكدت نفطال بأن المشكل لا يكمن في ندرة الوقود، بل كثرة الطلب إضافة إلى إصرار أصحاب المركبات على ملء الخزانات. أكد جمال شردود المكلف بالإعلام في مؤسسة نفطال في اتصال ل«السياسي» بأن مؤسسة نفطال قامت بنزع وسحب كل الوقود الملوث من المحطات، حيث لم يتلوث الوقود إلا على مستوى 8 محطات موزعة بين وهرانوالجزائر العاصمة، والتي تم نزعه نهائيا، موضحا بأن هذا الوقود الملوث الآن بالمخابر لمعرفة السبب وراء تلوثه. وأشار شردود بأن توفر الكمية اللازمة من الوقود على مستوى جميع محطات البنزين، بعد الطوابير التي سجلتها هذه الأخيرة وبأن المخزون يكفي وأنه لا وجود لأزمة في الوقود، مشيرا بأن الطوابير التي تشهدها محطات البنزين الموزعة عبر العاصمة ما هي إلا إصرار من أصحاب السيارات على ملء الخزانات بعد سماعهم لشائعات تفيد بأن هناك ندرة للوقود، وهذا لا أساس له من الصحة لأن كميات كبيرة من البنزين متوفرة عبر كل المحطات، مضيفا أن كل هذا يرجع لعقلية وطريقة تفكير بعض الزبائن الذين أصبحوا يطلبون ملء خزان السيارات عن آخره، بعد أن كانوا يكتفون بكمية لا تتجاوز قيمتها 500 دينار، فيما يقوم آخرون رغم أن السيارة تحتوي على كمية جيدة من البنزين إلا أنهم يصرون على ملء الخزان عن كامله، حيث يقومون بالانتظار من أجل ملء نسبة قليلة تسمح لهم بملء الخزان بالكامل. وقد شهدت ولاية الجزائر العاصمة وضواحيها هذه الأيام طوابير كبيرة من السيارات، حيث أن العديد من محطات البنزين عرفت هذه الحالة رغم توفر البنزين، إلا أن الأعداد الهائلة التي كانت تأتي إلى محطات الوقود لم تتوقف، أين لاحظنا طوابير طويلة جدا كانت تؤدي في معظم الأحيان إلى غلق الطرقات.