أطلقت المصالح الصحية بالنعامة تحذيرات من تفشي مرض الكيس المائي، الذي ينتقل الى الانسان عن طريق الكلاب، بعد ان تتناول بقايا احشاء الذبائح المصابة بهذا الداء الطفيلي. وجاءت التحذيرات قبيل ايام من عيد الاضحى المبارك داعية المواطنين الى اتخاذ الاحتياطات الضرورية عند ذبح الاضحية تجنبا لمشكلات لا تحمد عقباها، بما في ذلك الاتصال باطباء البيطرة اذا ظهرت علامات مرضية أو مشبوهة على الاضحية والتخلص من الاحشاء في كل الحالات بدفنها في حفرة عميقة بعيدة عن متناول الكلاب المتسبب الرئيسي في هذا المرض القابل للشفاء، ولكن بعد عملية جراحية معقدة، حسبما يوضحه سعيد جلولي، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان في تصريح لاذاعة الجزائر من النعامة، وينجم مرض الكيس المائي الموجود في أحشاء الخرفان عن إبتلاع الكلاب لبيض دودة "التينيا" القابعة بداخله ومن ثمّ تنتقل العدوي الى جسم الانسان مما يستدعي ضرورة مراقبة الأضحية من قبل الاطباء البياطرة خصوصا وان المفتشية جندت عددا معتبرا من البيطريين خلال ايام العيد لفحص الأضاحي ومراقبتها عن كثب بهدف حماية المستهلكين من الاخطار الناتجة عن الكيس المائي وهذا ما تؤكده فاطمة الزهراء قريشي مفتشة بيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بالنعامة، هذا وسطرت السلطات المحلية بالنعامة بعد اجتماعات مكثّفة مع مدراء القطاعات ورؤساء الدوائر والبلديات برنامجا استثنائيا يتضمن مجموعة من التدابير الوقائية المتاحة لإنجاح هذه المناسبة الدينية بدون كيس مائي بتوجيه الإرشادات والنصائح عبر أمواج اذاعة الجزائر من النعامة من خلال الاركان الصباحية والبرنامج الاسبوعي "مع المستهلك"، إضافة الى التركيز على الجانب التوعوي فيما يخص النظافة السكنية وبضرورة الحرص على الالتزام بمواعيد رمي الفضلات وتوخي أن يكون ذلك في الأماكن المخصصة، وهذا للمحافظة على نظافة المدينة يوم العيد من خلال احترام الأوقات والأماكن المحددة لرفع ورمي مختلف القمامات وهذا فضلا عن تأكيد عديد القطاعات على ضمان المداومة خلال ايام العيد مع مراقبة ضمان الحد الأدنى من الخدمة عبر 12 بلدية بالنعامة.