كشف المنسق الوطني لحزب التضامن الوطني ، الإعلامي السابق، بقور محمد، في حوار خصّ به السياسي ، أن المهمة التي أوكلتها مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة ، لدعم ترشّح المجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رابعة، إلى حزبه خلال اجتماعها الأخير لتقسيم المهام، هي التأطير والتوعية والتحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية للشاب، حتى يدلي بصوته، ولا يكون عرضة للمغرضين الذين يسعون لضرب استقرار البلاد. * ما هي أهم المبادئ التي يرتكز عليها حزب التضامن الوطني ؟ - محمد بقور: أولا، حزبنا حزب وطني، أطلقنا عليه تسمية حزب التضامن الوطني تفكيرا منا في غرس قيم التضامن بين أبناء البلد الواحد، وسعيا لنشر ثقافة التعايش السلمي الحضاري بين الجزائريين، خدمة للجزائر والمصالح العليا للبلاد. * كيف تفسرون انضمام حزبكم لمجموعة الوفاء والاستقرار ؟ - حزب التضامن الوطني انضم إلى تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة ، برئاسة عمار غول كمنسق وطني لها، لدعم ترشّح المجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رابعة، عن قناعة تامة ولم تفرضه انتخابات 17 أفريل القادم فقط، فقد باشرنا المشاورات منذ مدة مع المنسق الوطني للمجموعة، عمار غول، لتعزيز الأفكار الداعية لترشيح المجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رئاسية رابعة، وعمدنا، منذ بدأت الأطروحة، إلى التعبئة والتجنيد، وانضمامنا لهذا الفضاء الوطني جاء عن قناعة تامة، كيف لا وأنا شخصيا، وقبل تأسيسي للحزب، كنت من ضمن المساندين لرئيس الجمهورية لعهدتين على التوالي، على غرار العهدة الرئاسية لسنة 2004، وعهدة عام 2009 كأمين عام ل الحركة الوطنية للجيل الحر ، لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بصفتي الأمين العام لبلدية دالي إبراهيم، كما ساندت رئيس الجمهورية بالقلم من خلال قيامي بتحاليل حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وهي تتواجد حاليا برئاسة الجمهورية وكذا تحريري لتغطيات حول العزة والكرامة 2009 وهي تغطيات شاملة لرئيس الجمهورية، كيف لي أن لا أدعم رجلا كرّس جهوده وشبابه لخدمة الجزائر إبان الثورة التحريرية وبعد الاستقلال، فقد تقلّد المسؤوليات بالدولة وعمره 25 سنة، كان وزيرا للشباب والرياضة، كما قاد الدبلوماسية الجزائرية وحقّق أعظم الإنجازات، وبفضله، كانت الدبلوماسية السياسية ينظر لها بمنظار مهابة في فترة السبعينيات، كما سخّر جهوده لاستقرار البلد، بهدف تعزيز اللحمة بين أبناء الوطن الواحد من خلال هندسته لقانون الوئام المدني الذي أطفأ نار الفتنة التي عاشتها الجزائر طيلة السنوات الحمراء . * في رأيكم، ما الهدف الرئيسي من تشكيل تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار ؟ - الهدف الرئيسي من تدعيم الساحة السياسية بتكتل مجموعة الوفاء والاستقرار ، يكمن أساسا في ترشيح المجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، للرئاسيات المقررة ليوم 17 أفريل المقبل، قصد تمكينه من مواصلة مشاريع المخططات التي جاء بها، خصوصا وأن الجميع اليوم لا ينكرون ما تحقّق من إنجازات بعد توليه الحكم، عبر كافة نواحي الحياة العامة، اجتماعيا، سياسيا، ثقافيا، ودبلوماسيا، وبفضل الحكمة الرشيدة والحنكة والتمرس السياسي للرئيس بوتفليقة، باتت للجزائر مكانة مرموقة في المحافل الدولية وأصبحت بعض الدول تستفيد منها. * ما هو موقفكم من اختيار المعارضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ - الجزائر بلد ديمقراطي وكل طرف حر في الإدلاء برأيه، فمن يقاطع له ذلك، ونحن كممثلي مجموعة الوفاء والاستقرار الداعمين للمجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، نحترم حرية التعبير ونحترم قرار هذه التكتلات السياسية، باعتبار أنها اختارت مقاطعة الرئاسيات، فيما اخترنا الاستمرار فيها، ومن يريد خدمة الوطن وإنجاز عرس الجزائر الديمقراطي المرتقب شهر أفريل، فنحن في هذا الفضاء الوطني، يهمنا استقرار الوطن وريادته بين الأمم. * ما هي المهام التي أوكلت لحزب التضامن الوطني خلال اجتماع مجموعة ال26 مؤخرا؟ - المهمة التي أوكلت إلينا هي التأطير والتوعية، خاصة أن 90 بالمئة من مناضلي الحزب شباب، وأول إنجاز لهذه التشكيلة الشبابية، كان من خلال العمل على التحسيس والتعريف بأهمية الانتخابات الرئاسية للشاب، حتى يدلي بصوته ولا يكون عرضة للمغرضين الذين يهمهم ضرب استقرار بلادنا، كما كان من الضروري العمل بالرقي بقيم المواطنة الحقيقية، من خلال صنع الصورة الجمالية عن توحّد الشعب الجزائري وتضامنه، لرؤية انتخابات تشهد كثافة في الإقبال وقوة المشاركة. * هل تعتقدون أن عدد المجموعة مرشّح للإرتفاع في الأيام القليلة القادمة؟ - سوف يبلغ عدد المنضمين لمجموعة الوفاء والاستقرار ، التي أعلن مؤخرا عن ولادتها في الساحة السياسية، إلى 50 تيارا وطنيا مخلصا للجزائر، ولا شيء غير الجزائر، نتمنى مشاركة جميع الأطراف المؤمنة بالمصالح العليا للوطن، خدمة لجزائر مستقرة، آمنة ومتطورة.