كشف مصدر مسؤول من ولاية الجزائر العاصمة ل السياسي بأنه قد تقرر إرجاء إطلاق المخطط الإسكاني الجديد لصالح البيوت القصديرية والأحياء الهشة ومساكن الصفيح بولاية الجزائر العاصمة إلى غاية الصيف القادم. وأشار ذات المصدر بأن الدولة تعكف حاليًا على التأني في مسألة معالجة حالات العائلات التي تستحق الحصول على شقق جديدة من عدمها، حيث تعمل حاليا السلطات الولائية على دراسة ملفات المواطنين حالة بحالة، وأفاد ذات المصدر بأن عمليات الترحيل المتعلقة بالتجمعات القصديرية وأحياء الصفيح بالعاصمة لن تتم قبل شهر جوان القادم، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد طلبت من الوالي عبد القادر زوخ بعدم توزيع السكنات الجديدة بالعاصمة قبل توفير المرافق العمومية الجديدة داخل الأحياء المرحل إليها تلك العائلات مثل مراكز الشرطة والدرك الوطني والمدارس والثانويات والأسواق الجوارية وهو ما يبرر عدم تحديد مواعيد رسمية للترحيل بالولاية، وأكد ذات المصدر بأن كل المؤاشرات والمعطيات تبرر قرار السلطات العمومية تأجيل عمليات إعادة الإسكان إلى غاية الصيف القادم، من بينها عدم تسلم الولاية العديد من المؤسسات التعليمية والمدارس التربوية بالأحياء الجديدة وكذا مراكز الشرطة والأسواق الجوارية والتي لن تنتهي الأشغال بها قبل أفريل القادم، جازما بأن السلطات العمومية العليا تشدد هذه المرة على ضرورة توفير مراكز الأمن قبل انطلاق عمليات الترحيل وذلك من أجل تجنب حرب العصابات والحروب بالأسلحة البيضاء بين السكان الأصليين والعائلات المرحّلة لتلك الأحياء الجديدة وذلك من أجل تفادي سيناريو السنة ما قبل الماضية، والتي شهدت حوادث دامية بين السكان والمرحّلين الجدد، وهو كما قال مارست عليه تعليمات الوزير الداخلية بلعيز للوالي زوخ بوجوب تجنبه، أضاف مصدرنا يقول وبالعودة إلى تصريحات الرجل الأول بالولاية والتي طمأنت المواطنين بأن جميع العائلات ستستفيد من سكنات جديدة لكن عليهم بالصبر فقط ، وتشير الأنباء الواردة من مبنى الولاية فإن عبد القادر زوخ يتعرض حاليا إلى ضغوطات كبيرة من قبل المواطنين ولجان الأحياء القصديرية في جميع خرجاته الميدانية من أجل الإسراع في الشروع في عملية الترحيل في أقرب وقت، ورغم هذا فإن الوالي زوخ لا يريد التسرع في هذا الملف من أجل توفير جميع شروط إنجاحه، وأكد نفس المسؤول بأنه من المستحيل في الوقت الراهن إطلاق المخطط الإسكاني الجديد المتعلق بالعاصمة إلا أنه أكد بأن العملية ضخمة وتتجه نحو التأجيل إلى ما بين نهاية جوان وبداية جويلية.