عاشت قاعة ابن خلدون ، أول أمس، على إيقاعات الأغنية الصحراوية العريقة وأنغام القرقابو والحركات الصاخبة للفن الصحراوي التارڤي الراقي، التي جسدتها فوق ركح القاعة العريقة فرقة إمراهان نتنزراف ، وسط حضور متوسط، أدت خلاله الفرقة العديد من الأغاني التارڤية على أنغام الكيتار الاكتريك وإيقاعات الطبول، التي تراقص على أنغامها الجمهور، الذي تجاوب فعلا مع ما اقترحته الفرقة من مقطوعات موسيقية غنائية راقصة. يأتي الحفل بمبادرة من مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، الرامية إلى تنويع برامجها الفنية وفق الطبوع الجزائرية المختلفة. إمراهان نتنزراف هي فرقة تتكون من موسيقيين توارڤ من الجنوب الجزائري الكبير، كوّنوا مزيجا من العازفين الموسيقيين وكتّاب الكلمات بالأمازيغية التارڤية، كلمات نابعة من عمق الصحراء والمعاناة وتحديدا من تمنراست، هذه المدينة العالمية، التي تعتبر مهدا للثقافة التارڤية العتيقة، أشعار وكلمات مستوحاة من الإلهام الطبيعي، فالتغني بالطبيعة الصحراوية بكل ما تحمله من سحر ورونق وجمال، كلمات الأغاني تتمحور خاصة حول أصول وعراقة التوارق وعاداتهم و طبوعهم المختلفة التي تتميز تارة بالهدوء وتارة بالقوة، كلمات وأشعار وأغانٍ تسافر بالجمهور إلى شساعة الصحراء التي هي دون ادني شك جوهرة الوطن الكبير الشاسع. شاركت فرقة إمراهان نتنزراف في عدة مهرجانات إلى جانب فرق أخرى تتخصص في نفس الطابع التارڤي. تتكون الفرقة من الموسيقيين العازفين إياد أق إبراهيم أقا أو صدام، طاهر أق قدور،هشام بوحاس، قادة أق شناني، حبيب الله، عبد الله وأخيرا أحمد.