لئن استبشرت الحوامل خيرا بتحويل المصلحة المتخصصة للأمومة والطفولة بسيدي مبروك نحو مستشفى الخروب منذ منتصف شهر مارس الماضي، سيما مع ظروف الاستقبال والتوليد التي تشهد تحسنا نوعيا بعد توفر أطباء متخصصين مناوبين يضمنون العمليات القيصرية والتوليد المؤطر بطبيب مختص، فإن هذا الارتياح قابلته شكوى رئيس الأطباء، البروفيسور علي صلاحي، من الضغط المتزايد بفعل العدد الكبير للنساء الحوامل الوافدات إلى مستشفى الخروب. وقال البروفيسور علي صلاحي، إن عدد النسوة الحاملات عرف ارتفاعا مضطردا، في الفترة الممتدة من ال16 مارس إلى الفاتح ماي، قدر ب802 ولادة للنساء القاطنات بمدينة قسنطينة، فيما تم تسجيل 400 ولادة لنساء حوامل قادمات من ولاية أم البواقي، بينما بلغ عدد النساء الحوامل القاطنات بمدينة ميلة، 200 مرأة حامل، أما من ڤالمة، فبلغ العدد 180 نساء حامل وسكيكدة 47 نساء حوامل ومن جيجل 26 نسوة حاملات. وأوضح رئيس الأطباء، البروفيسور علي صلاحي، أن نصف عمل الأطباء يتعلق بالنساء الحوامل القاطنات خارج مدينة قسنطينة وتحتل مدينة أم البواقي النسبة الكبيرة، مضيفا أنه فيما يتعلق بالعمليات القيصرية تم إجراء 206 عملية من مدينة قسنطينة و90 من أم البواقي. واعتبر المتحدث عدد العمليات القيصرية بالمرتفع، مشيرا إلى أن الأطباء لا يمكنهم مواصلة العمل بهذه الطريقة خاصة فيما يتعلق بجل الولايات، وأكد البروفيسور علي صلاحي، أن مستشفى ولاية أم البواقي يملك 8 أطباء متخصصين في التوليد، ورغم ان البروفيسور صلاحي يكون كل سنة على الأقل 10 أطباء متخصصين، الا ان مصلحته تعمل حاليا بطبيبين متخصصين فقط، وفي سياق متصل أفاد رئيس الأطباء البروفيسور علي صلاحي، أن المصلحة المتخصصة للأمومة والطفولة تم فتحهاعلى حساب جزء من مصلحة الجراحة ومصلحة الأنف والحنجرة ، مشيرا إلى أنه وبفعل الأقبال المتزايد، اضطر الفريق الطبي إلى زيادة عدد الأسرة في الغرف لتسوعب ما بين 8 و12 سريرا، بعدما كانت مبرمجة لمريضين فقط وذهب المتحدف إلى حد القول بأن عدم افتراش المرضى الأرض أو اقتسام الأسرة بمستشفى الخروب، يعد أمرا إيجابيا، أمام هذا الضغط المتزايد، وحسب المتحدث، فإن الأمر الايجابي يتمثل في عدم وضع المرضى على الأرض بدل السرير كما لا يوجد مريضين في سرير واحد. تجدر الإشارة إلى أن الوتيرة المتصاعدة للنساء الحوامل المرتقب توافدهن مع دخول فصل الصيف سيشكّل وضعا يقلق البروفيسور صلاحي. وفي سياق ذي صلة، تساءل البروفيسور صلاحي، عن إمكانية مجابهة الوضع المرتقب وقوعه في فصل الصيف في ظل صمت الجهات المعنية مستغربا عن وجهة عدد مناصب العمل التي تم توفيرها من قبل وزارة الصحة والتي لم تمس المؤسسة الاستشفائية لسيدي مبروك، رغم انه يقوم شخصيا بتكوين كل سنة ما يقارب ال10 أطباء لصالح سيدي مبروك وكذا للمؤسسة الاستشفائية لقسنطينة وسطيف. وللتخفيف من حدة الأزمة، طالب المتحدث مدير الصحة لولاية أم البواقي ببرمجة نقطة مناوبة ولائية لتفادي تنقلاتهم إلى قسنطينة، مضيفا أن وتيرة العمل ترتفع خلال شهر جويلية وأوت، كما أن عدد المرضى يرتفع وفي حال عدم قدوم الأطباء، ستقع حتما مشاكل ستشكّل خطورة كبيرة على صحة المرضى. للإشارة، فإن مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس ستغلق قريبا حتى تخضع للتهيئة وإعادة الترميم.