تعد الجمعية الثقافية الترفيهية سندس بالبليدة من بين الجمعيات الشبانية الناشطة في المسرح، والتي عرفت بتعدّد نشاطاتها وأعمالها في الولاية، وقد ساهمت الجمعية في تسطير برنامج ثقافي وترفيهي متنوع لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم، وللتعرف أكثر على نشاطاتهم وأعمالهم الخاصة بالشهر الفضيل، حاورت السياسي عنون محمد، رئيس الجمعية، في هذه الدردشة، حيث كشف فيها عن نشاطات الجمعية خلال رمضان. * القراء يرغبون في التعرف على الجمعية التي ذاع صيتها على مستوى ولاية البليدة؟ - الجمعية الثقافية الترفيهية سندس تأسّست بتاريخ 28 نوفمبر 2011 وهي جمعية عمودها الأساسي المسرح، ويعتبر نادي نجوم الخشبة للفنون الدرامية مدرسة لاكتشاف المواهب الشابة في مجال التمثيل، وقبل ان تتأسّس الجمعية، كنا ننشط في نادٍ تابع للمركز الثقافي منذ سنة 1998 وقد شاركنا في عدة تظاهرات ومهرجانات محلية ووطنية في المسرح، وقد حازت على عدة جوائز من بينها المرتبة الثانية في مهرجان مسرح الطفل بعين الدفلى سنة 2007، المرتبة الاولى في نشاطات الشباب لولاية البليدة سنة 2008 وفي سنة 2012 على المرتبة الثالثة ومؤخرا تحصلت الفرقة على المرتبة الأولى في مسرح الكبار لسنة 2014. ومن أهم الأعمال المسرحية المنتجة، مسرحية ما ينفع غير الصح التي أنجزت في 2003، مسرحية وين الرجلة يا بني أنجزت سنة 2010 ومسرحية من التراث للفنان محمد التوري، رحمه الله، عنوانها زعيط معيط ونڤاز الحيط ومسرحية دار عمي الحاج التي أنجزت سنة 2010 ومن آخر الإنجازات، مسرحية معذبون فوق الأرض المقتبسة من رواية طه حسين. وقد قمنا بجولة مسرحية عبر كافة تراب الولاية وقد مسّت الجولة 23 مؤسسة ثقافية، هذا فيما يخص المسرح، وللجمعية نشاطات ونواد متعدّدة من أهمها نادي الرحلات السياحية والمبادلات الشبانية ونادي الريشة الذهبية للفنون التشكيلية يقدّم دروسا للأطفال، نادي الرقص العصري، نادي الموسيقى العصرية، نادي المواطنة وهي عبارة عن نشاطات تطوعية. * ما هي الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها؟ - للجمعية أهداف عديدة مبنية منذ التأسيس وأهمها فتح آفاق واسعة أمام آلاف الشباب الموهوبين في مجال المسرح والتمثيل والسعي نحو اكتشاف المواهب الشبابية الكامنة بداخلهم. وتهدف كذلك من خلال إنشاء هذه النوادي وتسطير هذه البرامج إلى توفير جو للشباب الموهوب لممارسة هواياته وترقية النشاطات الثقافية الفنية الترفيهية، ومن خلالها، تقوم الجمعية بتنظيم دورات وورشات تدريبية لتحسين الأداء لدى الشباب المنخرطين. وعن أهم النشاطات، تنظيم رحلات سياحية لفائدة الشباب، تنظيم سهرات فنية، تنظيم معارض ثقافية، علمية، تاريخية وحملات تطوعية وملتقيات ومحاضرات. * أكيد أن جمهور البليدة وباقي ولايات الوطن متشوق لمعرفة نشاطاتكم في الشهر الفضيل؟ - فيما يخص برنامج رمضان، جمعيتنا في كل سنة تقوم بتسطير برنامج متنوع طيلة الشهر من خلال تقديم عروض مسرحية وسهرات موسيقية في كل الطبوع مدائح دينية، سهرات شعبية، سهرات أندلسية، وتنظيم مسابقات دينية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، كما نقوم بتنظيم دورة كرة القدم الليلية لفائدة الأطفال ومسابقات في الرسم والشطرنج. * تعاني العديد من الجمعيات الثقافية من مشكلة التمويل ومشكلة المقر، فما هي العراقيل التي تعانيها جمعيتكم؟ - جمعيتنا كباقي الجمعيات الناشطة على مستوى التراب الوطني، فهي من حيث مصدر التمويل تمول من طرف مديرية الشباب والرياضة، مع العلم أن مديرية الثقافة لم تساعدنا، رغم أننا نشرّف ولايتنا. أما بالنسبة للمقر، فنحن ننشط في المؤسسة ولدينا مقر، ولكنه مؤقت، لذا نطلب من السلطات المعنية بتوفير مقر دائم لنا، لفتح باب أوسع للشباب الموهوبين ومزاولة نشاطاتنا بانتظام. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، أتقدم باسمي وباسم أعضاء الجمعية بأحر التهاني وأطيب الأماني لجريدة المشوارالسياسي ، وأشكركم على هذه الإلتفاتة الطيبة