تهتم الأفواج الكشفية بفئة الاطفال، خاصة، من أجل تكوينهم فكريا وجسديا باعتبارهم جيل المستقبل الذي يعتمد عليه في بناء صرح الوطن وتقوم لأجل ذلك بتلقينهم مختلف الدروس التي تساعدهم في مسارهم الدراسي وتفيدهم في حياتهم الاجتماعية بصفة عامة، ومن بين الأفواج التي تعمل وفق هذه الأهداف، فوج الحرية الناشط على مستوى بلدية الرغاية الذي استطاع خلال سنوات قليلة ان يقدّم خدمات جليلة للمجتمع وأن يساهم في رسم البسمة على وجوه العديد من المحرومين، وللتعرف أكثر على مختلف ما يقوم به هذا الأخير، حاورت السياسي قائد الفوج آيت مقيدش وحيد، الذي أكد على ضرورة العناية التامة بالطفل. بداية، متى تأسّس فوج الحرية ؟ - فوج الحرية من بين الافواج الناشطة على مستوى الرغاية وينضوي تحت لواء الكشافة الاسلامية الجزائرية، تأسس سنة 2008 ويضم 60 منخرطا بين جميع الوحدات ويختلف العدد من سنة الى اخرى يؤطرهم عدد من القادة الحريصين على تعليم الاطفال المبادئ الإسلامية السمحة حتى يكونوهم تكوينا صحيحا. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - قوم القادة مع الفتية بعدة نشاطات تنقسم وفق البرنامج السنوي الى شطرين، الاول يخص النشاطات المتعارف عليها لدى جل الافواج الكشفية والتي تكون بإحياء المناسبات الوطنية و الدينية مثل المشاركة في الاحتفال بعيد الثورة وعيد الاستقلال هذا على مستوى بلدية الرغاية، كما اننا نقوم بحملات تحسيسية حول الآفات الاجتماعية التي تعود بالضرر على الفتيان والشباب خاصة فئة المراهقين من خلال توزيع مطويات وغيرها، بالاضافة الى حملات التشجير والتنظيف التي نقوم بها والتي كان آخرها ضمن اتفاقية مع وزارة البيئة حيث قمنا بالتنسيق مع افواج اخرى بحملة تنظيف شملت عددا من احياء المنطقة وغرس الاشجار للمحافظة على البيئة وتعد هذه الحملة الاكبر من نوعها على مستوى دائرة الرويبة. اما القسم الثاني من النشاطات، فإننا نخص به الفئات المحتاجة في المجتمع ويكون ذلك وفق الامكانات المتوفرة لدى الفوج حيث نكثّف نشاطنا في شهر رمضان الكريم، فبمجرد حلول الشهر الكريم، نقوم بتوزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة في البلدية كما نقوم يوميا بتوزيع وجبات ساخنة على المتشردين وعابري السبيل والتي تقدر ب100وجبة يوميا إضافة الى ختان الاطفال الايتام والمعوزين حيث قمنا هذه السنة بختان 15 طفلا وتختلف نشاطاتنا خلال السنة حسب حاجة الاشخاص والظروف المالية للفوج. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نسعى من خلال نشاطاتنا الى تكوين الفتية حتى يصبحوا قادرين على تحمّل المسؤولية، فكشاف اليوم هو رجل الغد، كما نسعى من خلال نشاطاتنا الموجهة الى المجتمع المدني الى تحسيسه وتوعيته ومساعدة الفئات المحرومة والمهمّشة في المجتمع ونكون بذلك يدا واحدة تعمل على بناء الجزائر. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإننا نتحصل عليه من خلال الميزانية التي تخصصها السلطات المحلية للجمعيات الخيرية والافواج الكشفية، كما اننا نتلقى دعما من قبل المحسنين أثناء القيام بمختلف المشاريع والاعمال. وهل من مشاكل تعيق عملكم الميداني؟ - المشكلة الاولى التي تعيق من توسيع نشاطاتنا هي غياب المقر، فنحن ننشط في احدى المدارس وهذا ما يحد من عملنا حيث اننا مضطرون للالتزام بالوقت الذي ينصرف فيه التلاميذ من المدرسة وهذا ما يجعل وقتنا ضيقا، بالاضافة الى نقص الدعم المالي الذي لا يكفي لتغطية جميع المشاريع حيث نعمل على مساعدة اكبر عدد من المحتاجين. هل من كلمة توجهها لكشاف اليوم بصفتك قائدا؟ - الكشافة امانة تركها لنا جيل الثورة امثال القائد محمد بوراس، فعدد كبير من لجنة ال22 التي فجّرت الثورة كانوا ضمن الكشافة الاسلامية فقد تركوها وتركوا الوطن امانة حتى نهتم به ونعلي شأنه بين الاوطان ونساهم من خلال نشاطات الحركة الكشفية في بنائه. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الاعلامية الطيبة التي فتحت لنا المجال من اجل التعريف بمختلف النشاطات التي نقوم بها، كما أنها تعتبر دعما لنا من اجل المضي قدما في خدمة وإصلاح الجزائر.