تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية على صقل مواهب الشباب وتنميتها، لاكتساب الشباب صفات سلوكية وقيمًا اجتماعية من خلال العمل بالقانون الكشفي وغرس صفات المواطنة الصادقة في نفوس الشباب؛ وحب الوطن والانتماء إليه، وطاعة ولي الأمر، والقيام بالواجب، والاعتزاز بأمجاد الوطن وتراثه. المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع ويتجلى ذلك من خلال النشاطات التي تقوم بها مختلف الأفواج الكشفية الناشطة عبر المستوى الوطني، ومن بينها، فوج الفلاح بولاية تلمسان وللتعرف أكثر على نشاطات وأعمال هذا الأخير، حاورت السياسي قائده العام هواري بلبشير، الذي أكد على ضرورة تلقين الفتية المبادئ التربوية السليمة من أجل الرقي بالفرد والمجتمع. حاورته: أسيا. ب بداية، هلاّ عرفتنا بفوج الفلاح الكشفي؟ - فوج الفلاح من بين الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس في سنة 2000 بولاية تلمسان حيث يضم حوالي 150 منخرط يؤطرهم عدد من القادة يعملون وفق برنامج يجمع بين التربية والتعليم والترفيه. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - إن الفوج، كما أشرت سابقا، يمشي وفق برنامج مسطّر من قبل قادة الفوج حيث ان نشاطاتنا مقسّمة الى ثلاثة أقسام: الأول يتعلق بالجانب الكشفي وهو كل ما يطبّق بالنسبة لجميع الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية لكن بصيغة مختلفة منها المشاركة في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية مثل الاحتفال بعيد الثورة المصادف لأول نوفمبر من كل سنة والاحتفال بعيد الاستقلال ويوم المجاهد وغيرها من الأحداث التي لها وقع وصدى قويا في بلادنا، كما أننا نقوم بإحياء المناسبات الدينية كليلة القدر والمولد النبوي الشريف وذلك من خلال القيام بنشاطات مختلفة تخص المناسبة. ونقوم بتنظيم مسابقات فكرية وترفيهية تهدف الى تنمية قدرات الطفل الفكرية والخروج في رحلات تجمع بين التربية والترفيه خلال العطل الأسبوعية والموسمية تتخللها عدة نشاطات تربوية، ترفيهية تساعد الطفل على اكتساب مهارات وخبرات في الحياة الاجتماعية، كما أننا نقوم بحملات تنظيف شوارع المنطقة وأحيائها، بالإضافة الى عملية تشجير المساحات في المنطقة دوريا خاصة في عيد الشجرة، بالإضافة الى مشاركات مع أفواج مختلفة في عدة نشاطات وتنظيم دورات في كرة القدم وغيرها من النشاطات التي تعمل على تمتين الروابط الأخوة بين الكشافين. وماذاعن أعمالكم الخيرية؟ - أما الجانب الثاني من نشاطاتنا، فهو المجال الخيري الذي نسعى من خلاله الى مساعدة المحتاجين من جميع الفئات ونكثّف نشاطاتنا خاصة خلال شهر رمضان الكريم حيث نقوم كل سنة بتوزيع قفة رمضان على الأسر المحتاجة، كما أننا ننظم كل سنة مائدة إفطار تقدم حوالي 150 وجبة يوميا للمحتاجين وعابري السبيل كما نساهم كذلك في توفير ملابس العيد للأطفال الايتام والحقيبة المدرسية خلال موسم الدخول المدرسي بالنسبة للتلاميذ المعوزين. اما في عيد الأضحى، فنقوم بعملية جمع اللحوم وتوزيعها على العائلات التي لم تتمكّن من نحر الأضحية. ونقدم مساعدات مختلفة لكن في حدود الإمكانيات المتوفرة لدى الفوج، بالإضافة الى الحملات التحسيسية التي نقوم بها مع مختلف المديريات الولائية مثل التحسيس حول الآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات. احتفلنا خلال هذه الأيام بذكرى اندلاع الثورة، فماذا عن نشاطاتكم لهذا اليوم؟ - ذكرى الثورة التحريرية مناسبة عظيمة بالنسبة لكل الشعب الجزائري، لذلك فإننا في كل سنة نقوم بعدة نشاطات تخليدا لهذا اليوم الذي راح ضحيته شباب وأطفال، كبار وصغار، نساء ورجال في سبيل الحرية، وعليه قمنا برفع العلم الوطني في أكبر ساحات المنطقة، بالإضافة الى وضع إكليل من الزهور في مقبرة الشهداء ترحما على أرواحهم الطاهرة، بالإضافة الى عدة نشاطات أخرى مثل مسرحيات ونظم أناشيد يرددها أطفال الفوج خلال حفل الاحتفال بهذه المناسبة. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأول الذي نسعى الى تحقيقه هو تربية الطفل وتعليمه وفق أطر سليمة حتى نكون جيلا قويا يعول عليه في خدمة الوطن، كما نعمل على غرس حب الغير ووجوب مساعدة المحتاج لدى الفتية وغرس حب الوطن من خلال التذكير بخصال الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدموها في سبيل تحرير الوطن الذي هو اليوم أمانة لنا وعلينا. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم المالي، فإننا نتحصل عليه من مساهمات الأعضاء المنخرطين في الفوج، بالإضافة الى تبرعات المحسنين على مستوى المنطقة الذين يساهمون معنا في إنجاح مختلف المشاريع الخيرية. هل كانت لديكم مشاركات في المحافل الوطنية والدولية؟ - نعم، لدينا مشاركات وطنية مثل المشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية وكذا المخيمات الصيفية مع أفواج أخرى، بالإضافة الى مشاركات دولية في تونس سنة 2009 خلال مخيم الكشافة العرب ونعمل على ان تكون لدينا مشاركات دولية أخرى حتى نمثّل الجزائر أحسن تمثيل. بصفتك قائدا، هل من كلمة توجّهها لكشاف اليوم؟ - الكشافة أم المدارس، فهي بالإضافة الى أنها جمعية وطنية، فهي كذلك مدرسة تربوية تعمل على تلقين الفتية والشباب دروس الحياة من رياضة ودراسة وتربية، كما أنها تغرس فيهم حب الغير والوطن فعلى الشباب ان ينخرطوا فيها لأنها تشغل الوقت بما يعود بالنفع على الفرد وعلى المجتمع، كما أنصح الأولياء بتسجيل أبنائهم فيها حتى يكونوا مطمئنين على مصيرهم ومستقبلهم. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي تعد دعما للفوج خاصة الأطفال للعمل أكثر وبذل مجهود أكثر، كما أشكر كل القائمين على الفوج الذين يبذلون المال والجهد لإنجاح مختلف المشاريع.