محام: يجب اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تربية هذه الكلاب تشهد العديد من الأحياء الشعبية تزايد عدد مربي كلاب البيتبول ، وتنوعت واختلفت أسباب لجوئهم إلى هذا الصنف من الكلاب دون غيره من الأصناف الأخرى، وتضاعف معه مسلسل الرعب الذي تفرضه هذه المجموعة على الأسر بالأماكن العمومية، وهو الأمر الذي أثار استياء الكثير من المواطنين، خاصة أن هذه الكلاب تتميز بضخامة حجمها وبخاصيتها الهجومية ومظهرها المخيف، ما دفع بالكثير منهم ان يطالبوا بمنعها او فرض غرامات مالية لمن يحوز عليها. مواطنون يطالبون بمنعها انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تربية الكلاب المتوحشة المصنّفة من النوع الخطير البيتبول ، والتي أصبحت تشكّل خطرا كبيرا على المارة، فالملفت للانتباه ان مثل هذه الكلاب أصبحت منتشرة في مختلف شوارع العاصمة والمناطق المجاورة لها حيث يستعملها الكثيرون من اجل التباهي بها كما أصبح بعض الشباب يستعملها للمشاجرة غير مبالين بالأخطار المميتة التي قد تتسبّب فيها، وهو ما أجمع عليه الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، ليقول في هذا الصدد فيصل من العاصمة: أصبحت كلاب البيتبول تهدّد حياة المواطنين وهذا ناتج عن المشاكل التي تثيرها هذه الكلاب التي يتركونها في الاحياء دون لجام ، وفي ذات السياق، تقول ام نبيل ان جارتها الساكنة في الطابق السفلي ولأنها تملك مكانا متسعا في شرفة بيتها، فإن ابنها يربي هذا النوع من الكلاب ويتركه يتجول على راحته في الشرفة مما يشكّل خطرا على المارة، وتضيف محدثتنا أنها تمنع أولادها من اللعب في الحي لتتجنّب هجوم هذا الكلب المفترس، كما ان العديد من الاطفال وحتى الكبار يتجنّبوه، فيما يقول عمي حميد، ان معظم الشباب ممن يربون هذا النوع من الكلاب من أجل التباهي فقط او استعمالها في المعارك التي تدور بين شباب الأحياء السكنية ولكنهم يجهلون خطورتها خاصة إذا تركت بغير لجام، فعلى السلطات منع هذا الأمر او فرض غرامات مالية على من يحوزون عليها للتقليل منها ومن الأخطار الناتجة عنها التي يتجاهلها الكثير من الشباب اليوم. بشاعة منظرها وبروز أنيابها يضطر المارة إلى تغيير طريقهم وخلال تواجدنا بأحد الأحياء على مستوى العاصمة، شدّ انتباهنا موقف احد المارة عند مرور كلب البيتبول من أمامه والذي لم يخل من الخوف، كما أن بشاعة منظرها وبروز أنيابها وأحيانا نباحها يضطرهم إلى تغيير طريقهم. وقد تمادى بعض المنحرفين في سلوكاتهم العدوانية غير المسؤولة حين حولوا الكلاب الشرسة سلاحا لتخويف وترويع المارة الذين يبحثون عن وسيلة لردع ظاهرة الاعتداءات التي تستعمل فيها الكلاب الخطيرة، وهو ما يرجّح فرضية استعمال تلك الحيوانات الخطيرة لترويع الضحايا وحتى استعمالها في الشجارات الجماعية، وفي ذات الصدد، يقول أشرف، وهو طالب ثانوي: إن هذه الكلاب أصبح العديد من الشباب يربيها للتباهي فقط بها وهو ما نراه اليوم، فبعض الشباب يحضرون هذا النوع من الكلاب أمام الثانوية من أجل التباهي به أمام الغير وأمام الفتيات . محام: يجب اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تربية كلاب البيتبول وتشهد المحاكم العديد من القضايا في هذا الخصوص ومنها عمليات السطو على المنازل والاعتداءات على المواطنين، حيث يلجأ الجاني الى الاستعانة بهذا النوع من الكلاب من اجل تخويف ضحيته خاصة النساء، وبما ان هدا النوع من الكلاب المتوحشة معروف بأنيابه القاطعة التي تتسبّب حتى في موت الضحية، فإنهم يستسلمون بسهولة، وتعد هده الأنواع من الكلاب في البلدان الغربية ممنوعة بسبب كثرة الحوادث التي أصابت المواطنين جراء إهمال هذه الكلاب المفترسة، وهو ما كشف عنه المحامي نور الدين بلحفاف، وكثيرا ما نشهد حالات هجوم لهذه الكلاب على المواطنين، خاصة الأطفال منهم، مما يؤدي الى إصابة الضحايا بجروح متفاوتة الخطورة. ورغم كثرة الحالات، إلا انه لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة والصارمة لمنع مثل هذه التجاوزات، وهو ما يتوجب تطبيقه لتفادي أخطار هذه الكلاب التي أصبحت تشكّل الرعب وسط المواطنين.