بدأت المؤسسة العمومية ملبنة ومجبنة بودواو ببومرداس في اقتناء لفائدة مربي الولاية 550 بقرة حلوب في إطار الشراكة التي تجمع المؤسسة بالمربين، حسبما أفاد به مسؤول بالمؤسسة. وأوضح براكني رابح رئيس قسم التربية الحيوانية بالمؤسسة على هامش يوم إعلامي حول تطوير تقنيات إنتاج حليب البقرة بحضور خبراء من النمسا ومربين بأن عملية الإقتناء بدأت سنة 2014 وتمتد إلى غاية 2019. ورصد لهذه العملية غلاف مالي يقدر ب180 مليون دج ضمن قرض الرفيق ويسترده المربون المستفيدون من خلال إنتاج الحليب وجمعه بصفة حصرية لفائدة المؤسسة التي تقوم بتحويله وتسويقه، وتمّ إلى حد اليوم -يضيف المصدر- إقتناء وتوزيع نحو 60 بقرة من مجمل رؤوس الأبقار المذكورة على خمسة مربين من الولاية. وتقوم مؤسسة ملبنة ومجبنة بودواو باقْتناء رؤوس البقر من سلالة فليك فياش من النمسا في إطار الشراكة التي تجمع المؤسسة مع مجمع الجينات النمساوي ، وتتضمن الإتفاقية إلى جانب اقتناء الأبقار ومعدات تعليب الحليب خدمات المتابعة الصحية وتكوين المربين وتطوير الكمية ونوعية المنتج. ومن جهة أخرى، ذكر أوتمان فوجار ستروس مسؤول مؤسسة مجمع جينات النمسا بأن الجزائر إستوردت في العشر سنوات الأخيرة من النمسا ما لا يقل عن 40.000 رأس من البقر.، وتعدّ الجزائر بذلك -حسبه- أحد أهم ثلاثة بلدان مستوردة لهذه السلالة من النمسا التي تصدرها إلى 50 بلدا في العالم بمعدل 30.000 رأس في السنة. وأرجع تحقيق النجاعة وتحسين المردودية والنوعية في إنتاج الحليب إلى عوامل أساسية تتمثل أهمها في حسن الإعتناء بالبقرة الحلوب وتوفير الغذاء الصحي والتسيير الحسن للإصطبل وكل مراحل الإنتاج. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العمومية ملبنة ومجبنة بودواو التي شرعت في الإنتاج سنة 1978 تعدّ أحد أهم منتجي الحليب و الأجبان بالوطن، حيث تمكّنت من رفع إنتاجها من الحليب المبستر الذي كان سنة 2013 يقدر ب120 مليون لتر سنويا ونحو واحد مليون لتر من حليب البقرة إلى 130 مليون لتر من الحليب المبستر و1 مليون و800 ألف لتر من حليب البقرة سنة 2014. ومن المتوقع أن يصل سنة 2015 إلى نحو 181 مليون لتر من الحليب المبستر ونحو مليوني لتر من حليب البقر. وتضمن هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي الذي أشرفت على تنظيمه مؤسسة ملبنة ومجبنة بودواو بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية إلقاء مداخلات تقنية في مجالات تتعلق بتقنيات تحسين الإنتاج والنوعية والاعتناء بالبقر متبوعة بنقاش.