كشف القائد سويداني بن سالم في حواره ل السياسي ، أن قفة رمضان، التي تشرف على تسييرها الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، ستساهم في مساعدة العائلات المعوزة بالمنطقة، مشيرا الى محتويات هذه الأخيرة التي تضم مجموعة من المواد الغذائية الأساسية لوجبة الفطور، لاعتبار هذه العملية من بين المبادرات التي تعمل الأفواج الكشافة من خلالها على تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع. هلاّ عرفتنا بفوج النخيل الكشفي الناشط بالوادي؟ - يعد فوج النخيل الكشفي التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية بتغزوت بولاية الوادي امتدادا لفوج الشهيد محمد بوراس الذي أنشأ سنة 1963 تحت لواء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بعد مؤتمر الانبعاث المنعقد سنة 1986 حين أصبحت الكشافة كيانا مستقلا بذاته، ارتأت قيادة الفوج إعادة تسميته ليحمل اسم النخيل وذلك منذ سنة 1996. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - تشمل نشاطاتنا الكشفية كل ما يتعلق بالمناسبات الدينية والوطنية، كما تضم عدة لقاءات تحسيسية وتوعوية هامة وهادفة تخدم الفرد والمجتمع ككل تتخللها ايضا مجموعة من المسابقات الفكرية والترفيهية بمشاركات عدة أفواج وجمعيات ناشطة في الميدان. ويحتفل الفوج سنويا بذكرى اليوم الوطني للكشاف من خلال تنظيم جملة من الأنشطة المتعدّدة يبرز من خلالها أهمية النشاط الكشفي في المجتمع ويكون ذلك بمقر الفوج او في الهياكل الشبانية، كما يشارك الفوج كل سنة في البرنامج البلدي المعد من طرف مسؤولي البلدية في إحياء ليالي الشهر الفضيل ويكون ذلك بتنشيط والمشاركة في المسابقات المختلفة. احتفلت الكشافة بمناسبة اليوم الوطني للكشاف، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بالمناسبة؟ - نشّطت المجموعة الصوتية لفوج النخيل الكشفي لبلدية تغزوت الحفل الكشفي الولائي المنظم من طرف المحافظة الولائية لولاية الوادي بمناسبة اليوم الوطني للكشاف وذلك بدار الثقافة القديمة وبحضور أعيان الولاية وجمع كبير من الأفواج الكشفية الذين زادوا الحفل نشاطا وحماسا وكان أداء الفوج مميزا كعادته ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا. أقدم عدد من الأفواج الكشفية بمختلف مناطق الوادي خلال السنوات الماضية على تنظيم وقفة تضامنية مع فوج النخيل الكشفي، فما هي أسباب هذه الوقفة؟ - أقدم عدد من الأفواج الكشفية بمختلف مناطق الوادي وبعض المكاتب الفرعية للهلال الأحمر ومختلف الفعاليات والجهات والأعيان سنة 2011 على تنظيم وقفة تضامنية مع فوج النخيل الكشفي ببلدية تغزوت بعد ان تعرض مقرنا لعملية تخريب من طرف مجهولين، أتت على كل محتوياته قبل أيام تزامنا مع الموجة الاحتجاجية التي عمّت مختلف مناطق الولاية بسبب الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي أين شهدت عددا من البلديات عمليات تخريب وحرق لبعض المرافق التي كان مقر فوج النخيل واحدا منها وأحد ضحايا الانقطاعات وما تبعتها من احتجاجات واعتداءات على مختلف المرافق. وخرج المجتمعون بعد هذه الوقفة التضامنية ببيان تنديد بما لحق بالفوج من اعتداءات بسبب عمليات تخريب غير مسؤولة ولا مبررة خاصة وأن الفوج بعيد كل البعد عن أزمة الانقطاعات الكهربائية، كما حثّ المتضامنون فوج النخيل على ان لا يكون هذا الاعتداء حاجزا أمام تواصل نشاطه وعمله الكشفي، بل جعله تحديا لمواصلة نجاحاته على المستويين المحلي والوطني. من جهته، ثمّن الفوج وقفة المتضامنين والتفاتتهم حيث تعهد قادته وأفراده على البدء من جديد بعد العثور على مقر جديد له ومحاولة الانطلاق من جديد. تفصلنا أيام قليلة عن حلول الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - مع اقتراب حلول الشهر الفضيل، سطّر الفوج برنامجا ثريا ومكثّفا بغية مساعدة العائلات المعوزة حيث نحضّر بالتنسيق مع البلدية لتوزيع قفة رمضان بالإضافة الى هذا، سنقوم بتنظيم مسابقة القرآن الكريم لحث الأطفال والشباب على قراءة وحفظ كتاب الله، وعلى غرار هذا، سطّرنا برنامجا خاصا للاحتفال بعيد الاستقلال المصادف ل5 جويلية من كل سنة والذي سيكون في رمضان، فهذا الشهر يعد فرصة لتكوين الأفواج الكشفية ومساعدة المحتاجين. على غرار ما سبق ذكره، فهل من مشاريع مستقبلية تحضّرون لها؟ - نسعى لترقية اللقاءات الكشفية المعتاد تنظيمها الى لقاءات عربية ودولية وإعطائها بعدا وطنيا، كما نسعى أيضا الى تجسيد مشروع مخيم الشباب ومسبح وغيرها من المرافق الضرورية لتنمية قدرات الشباب. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نأمل من السلطات المعنية دعم الأفواج الكشفية الناشطة في الميدان، كما نأمل أيضا توحيد نشاطات الأفواج الكشفية وتبادل الخبرات فيما بينهم للوصول الى الأهداف السامية التي تطمح الكشافة لتحقيقها، كما لا ننسى ان نشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالعمل الكشفي، ورمضان كريم لجميع الأمة الإسلامية.