اشتكى سكان بلدية بن خليل التابعة لإقليم دائرة واد العلايق بولاية البليدة من الانتشار الرهيب لإسطبلات تربية الأبقار وسط المدينة، خلال السنتين الأخيرتين، مشيرين إلى تعفن الوضع البيئي المحيط ببلديتهم وتسبب قطعان الأبقار المتواجدة عبر الطريق الرئيسي في عرقلة حركة السير المروري خاصة في الفترة المسائية، مطالبين السلطات المحلية بضرورة ردع ظاهرة تربية الأبقار بالقرب من التجمعات السكانية ونقلها إلى أماكن أخرى. أعرب سكان بلدية بن خليل بولاية البليدة عن امتعاضهم الشديد من اتخاذ مربي المواشي وسط المدينة فضاءاً ملائماً لتربية الأبقار من خلال إنشاء عدد كبير من إسطبلات تربية الأبقار والمواشي وسط المدينة، مشيرين إلى مختلف المشاكل التي باتت واقعاً مريراً يطبع يوميات المواطنين، خاصة أن ذات المشكل بات خطراً حقيقياً يهدد سلامة قاطني المنطقة، جراء تلوث المحيط البيئي الناجم عن انتشار فضلات الأبقار في كل ركن من أركان المدينة، كما اشتكى المتحدثون من تحول المكان إلى مرتع للحشرات الضارة والقوارض التي تنبعث منها روائح الكريهة التي تحبس الأنفاس خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. من جهة أخرى، عبر السكان عن استيائهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية اتجاه الشكاوي المرفوعة إلى مبنى البلدية للمطالبة بردع الظاهرة وإنهاء كابوس تربية الأبقار في بن خليل مركز، وذلك رغم الاحتجاجات المتكررة التي قام بها المواطنون على مستوى الطريق الرئيسي ببلديتهم . في سياق متصل، أشار عدد من فلاحي المنطقة ومستخدمي الطريق إلى الاختناق المروري الذي تتسبب فيه قطعان الأبقار، حيث باتت هذه الأخيرة تتقاسم الطريق الرئيسي مع السكان وأصحاب المركبات أين تتخذ منه مدخلا ومخرجا أثناء توجهها إلى المراعي صباحا والعودة في الفترة المسائية، كما أكد ذات المتحدثين ل السياسي أن تنقل الأبقار أضحى يهدد سلامة السكان وممتلكاتهم الخاصة، جراء عمليات الدهس والتخريب التي شهدتها المنطقة عديد المرات خاصة تلك الممتدة إلى الأراضي الفلاحية التي باتت محل نزاع الفلاحين ومربي الأبقار جراء الخسائر الفادحة التي تمس المحاصيل الزراعية، فيما عبر قاطنو البلدية عن امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية لمطلب السكان الرامي إلى ضرورة تحويل الإسطبلات إلى خارج المدينة بعيداً عن التجمعات السكانية للحفاظ على سلامة المواطنين وحماية محيطهم البيئي. من جهته، أكّد نائب رئيس بلدية بن خليل، محمد شفيق الهواري، أنه تم إرسال شكاوي للمديرية الوصية للمطالبة بالقضاء نهائيا على الاسطبلات المتواجدة وسط المدينة، حيث استفادت البلدية من قرار حجز على الاسطبلات الذي اطلعت عليه السياسي إلا أن هذا الأخير مايزال حبرا على ورق دون معرفة الأسباب، لتبقى معاناة قاطني بلدية بن خليل تنتظر التفاتة السلطات الوصية في القريب العاجل .